صور.. كتيبة عمرو بن العاص بالشرقية.. هنا استشهد أول جنود فى الفتح الإسلامى

على طريق بلبيس أبو حماد بالشرقية، تقع قرية الكتيبة واحد من أقدم القرى، والتى تتميز بمقابر هى ليست بعادية بالنسبة للأهالى مركز بلبيس، حيث توجد شواهد لرفات جنود من جيش عمرو بن العاص استشهدوا فى الفتح الإسلامى، يعتز بها الأهالى ويتباركون بها. فبين مئات القبور على مدخل قرية الكتيبة، تقع خمس شواهد يؤكد الأهالى أنهم أول جنود استشهدوا فى الفتح الإسلامى، ودفنوا فيها، فيقول اشرف قنديل لـ " انفراد "، أننا من أجداد الأجداد ونعلم أن هذه الشواهد هى لرفات جنود جيش عمرو بن العاص، فكنت وانا صغير اذهب مع جدتى لزيارتهم ووضع الشموع بداخلها، وتلك العادة مستمرة حتى هذا اليوم، فهناك اهتمام وحالة من الروحانية والطمأنينة نشعر بها عند زيارة هذا المكان، لافتا أن هناك من الأهالى من يهتم بها ويغير "السندس الأخضر " والعمة كل فترة للحفاظ على المكان وحراسته. ويؤكد طارق الأعصر عمدة القرية، أن جيش الفتح الإسلامى عسكر فى المنطقة التى إقيمت قرية حولها بعد ذلك، حيث كان يوجد احد الحصون الرومانية وانتصر جيش المسلمين عليهم، ودفن أول شهداء المسلمين يومئذ فى مقابر الكتيبة، وسميت بالمشهد، أن هناك الخريطة المساحية للمركز بلبيس ذكر المقابر، كما يوجد مخطوطات فى دار المحفوظات، ورسائل دكتوارة منحت فى حول هذة المعاركة. على الجانب الأخر قال الدكتور مصطفى شوقى ،مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة الشرقية، نفى وجود رفات لجنود الفتح الإسلامى فى قرية الكتيبة، قائلا " لا يوجد أى اثر للفتح الاسلامى سوى جزء من مسجد سادات قريش ويوجد فيها رفات 40 شهيدا من الصحابة ". وأوضح لـ" انفراد "، أن جيش عمرو بن العاص خاض 5 معارك لفتح مصر، فدخل العريش بدون مقاومة واشتباك مع الرومان فى الفارما " بورسعيد " الآن، ثم المعركة الثانية كانت فى مدينة بلبيس مع " بيسه " أميرة الرومان وانتصر عليها، والثالثة فى منطقة ام دنين فى القاهرة ثم حصن بابليون وبعد الإسكندرية. يوضح المهندس محمود فوزى مدير الآثار بمنطقة الشرقية، أن مسجد سادات قريش الكائن بوسط مدينة بلبيس هو الأثر الوحيد الذى يخص الفتح الإسلامى، وأن المئذنة الخاصة بالمسجد هى المسجلة بالآثار وأنه أجريت دراسة لإعادة ترميمها.