قصة 5 أشخاص يقتلون سائق توك توك لسرقته.. أطلقوا عليه النيران

تحت وطأة العوز والحاجة للأموال، قد تعمى بصيرة الإنسان وتجعله يقدم على ارتكاب الجرائم المشينة ، لعل قتل النفس بدم بارد دون أدنى إحساس الأبرز ومن ضمن هذه الجرائم التى انتشرت جريمة هزت الشارع الأسيوطى حينذاك، لاسيما وأن المتهمين عددهم كبير واستباحوا دم سائق توك توك من أجل "حديدة " لا ثمن لها وهى مركبة توك توك. وفى ليلة الخامس عشر من شهر أكتوبر عام 2017، نسج العنكبوت خيوطه وبدأ التفكير الشيطانى يدب فى نفوس كل من "الحسن و.م"، 21عاما، ومحمد. ح. س"، و"محمد. ح.ا"، 18عاما، و"علاء. ع.م"، 17عاما، و"عبد المنعم أ. م."، 17 عاما، و"حسن م. ع"، 20 عاما"، ومقيمين جميعا بقرية موشا إحدى قرى مركز أسيوط، إذ أحالهم مرورهم بضائقة مالية إلى ذئاب بشرية مسعورة تبحث عن ضالتها أينما كانت، لتشفى غليلها وتروى جشعها المادى بأموال أى "حد و السلام"، فقرروا سرقة "توك توك" خاصة مع انتشاره فى ربوع القرى وتشابهه وليس له أى صفة قانونية أى غير مرخص فى بعض الأماكن، ومن ثم بيعه وتقسيم ثمنها ومنها "فك زنقتهم"، فأعدوا سلاحا ناريا محلى الصنع غير مرخص و به ذخيرة "طلقتين" لاستخدامهم فى السرقة، وقسموا الأدوار فيما بينهم كأنها مسرحية هزلية يقوم كل منهم بدور فيها. المتهم الخامس أحضر السلاح وأعطاه للأول، وقسموا الأدوار على أن يقوم المتهمين "علاء. ع.م"، و"عبدالمنعم أ. م."، و"حسن م. ع"، باصطحاب المتهمين "الحسن و.م"، 21عاما، ومحمد. ح. س"، بالتوك التوك الخاص بـ"عبدالمنعم"، وقيادته إلى مكان استدراج ضحيتهم بمزلقان سكة حديد أبوتيج، بينما يقوم المتهمان الحسن وحيد، ومحمد حسن، باستدراج تلك الضحية إلى مكان بعيدا عن أعين المارة وسرقته تحت تهديد السلاح الناري. وبالفعل توجه الجميع إلى المزلقان حسب الاتفاق بينهم مستقلين التوك توك، وظلوا ماكثين للبحث عن ضالتهم وانصرف المتهمين "علاء"، و"عبد المنعم"، و "حسن"، إلى قريتهم، بينما ظل المتهمين، الحسن، ومحمد ، يبحثان عن مركبة توك توك، متميزة وسائق ضعيف البنية وصغير السن حتى يتمكنوا من إتمام السرقة دون مقاومة تعوقهم. فى ذلك الوقت كان "مصطفى .ج خ "، والبالغ من العمر 17 عاما، يعمل سائق توك توك، لا يعبئ بما يحاك له ولم يكن يخطر على باله بأنه فريستهم المرتقبة، إذ خرج باحثا عن لقمة عيشة وتوصيل زبائنه إلى أماكنهم جنيا لبضع جنيهات يعاود فرحا بها نهاية يومه مثله مثل أى شاب يراوده حلم الاستقلالية وتحقيق الذات ومساعدة أسرته. وطلب المتهمون من "مصطفى" توصيلهم إلى قرية موشا، فاستجاب لهم، واستقلوا جميعا التوك توك إلا أن القدر كان له رأيا آخر، إذ قاد الحظ "أحمد .ج. خ "، شقيق مصطفى والبالغ من العمر 28عاما، التقابل معهم وتولى القيادة بديلا عن شقيقه الأصغر، الذى جلس بجواره بينما جلس خلفه المتهم "الحسن وحيد" فى حين جلس خلف شقيقه الأصغر المتهم "محمد "، وأخذ المتهمان يتحينان فرصة مواتيه للاختلاء بالمجنى عليهما، بعيدا عن أعين المارة، وكأنهم حقيقة ذئاب بشرية تتربص لفريستها بفارغ الصبر فى انتظار لحظة الانفراد والإيقاع بها، وعند الاقتراب من الطريق الواصل بين قرية موشا - قرقارص طالب المتهمون "أحمد" بالسير فى ذلك الطريق حيث يقل المارة فاستشعر الخطر ورفض الاستمرار و توقف، إلا أنه أمام إصرار المتهمين عاود السير فى ذلك الطريق وأثناء ذلك وقعت مشادة بينه وبين المتهم "الحسن"، على إثرها أخرج سلاحه وبادره بطلقة نارية أسقطه أرضا بالتوك توك وأصابته إصابات بالغة توفى على إثرها. وفى ذلك تصادف مرور إحدى السيارات فألقى المتهم الأول السلاح النارى أرضا وفر هاربا رفقة المتهم الثانى خشية ضبطهما، واتصلا هاتفيا بباقى المتهمين لاصطحابها من مكان الواقعة فتوجهوا إليهما واصطحبوهما إلى بيت المتهم "حسن"، ومن خلال عدة أكمنة ثابتة ومتحركة تم ضبط المتهمين الخمسة، واعترفوا بارتكاب الواقعة. الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط، أسدلت الستار فى هذه القضية بأن عاقبت المتهمين بأحكام ما بين الإعدام شنقا، و4 آخرين بالسجن المشدد مدد تتراوح مابين المؤبد والـ 6 سنوات.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;