صور.. مأساة طفل مصاب بضمور بالمخ.. ووالده: "بعت عفش البيت ونفسى أشوفه سليم"

"فرحت جدا بالأولاد، خاصة بعد هذا العمر من عدم الإنجاب، وطرت من الفرحة لما عرفت أن زوجتى تحمل بمولود ذكرا، وأنه سيكون ظهرى وسندى، إلا أننا وقت ولادته صدمنا مما قاله لنا الطبيب، بأن الطفل مصاب بضمور فى المخ".. بتلك الكلمات المؤلمة روى عبد الرحمن مهدى من أبناء شبرا الخيمة فى القليوبية مأساة ابنه المريض. وتتلخص قصة عبد الرحمن مهدى صاحب الـ61 عاما بالمعاش، فى أنه كان يعمل بالشركة المصرية للكابلات بشبرا الخيمة، وتزوج، إلا أنه لم يرزق بالأبناء إلا بعد فترة كبيرة تجاوزت الـ20 عاما، ليرزق بعد ذلك ببنتين وابنا، ليكونوا سنده فى هذه الحياة، إلا أنه أتت الرياح بما لا تشتهى السفن، ليكون الابن "أحمد" مصابا بضمور بالمخ ناتج عن نقص الأكسجين، مما تسبب فى فقدانه الحركة الطبيعية أو الجلوس، ليظل طريح الفراش منذ ولادته حتى الآن وهو ابن الـ13 عاما. وأضاف "عبد الرحمن" لـ"انفراد"، أنه منذ ولادة الطفل "أحمد" لم يبخل عليه بمليم واحد، لدرجة أنه باع بعض أثاث منزله، لتوفير أية نفقات تساعده فى علاج ابنه، موضحا: "عمر ابنى حاليا 13 عاما، فهو من مواليد يونيو 2006، وشخصه الأطباء بأن حالته هى ضمور بالمخ، ناتج عن نقص أكسجين، ويتطلب جراحة عظام وتطويل أوتار، وذلك للأقدام من أصابع الأقدام إلى الحوض، إلى جانب الذراعين، علما بأن القدم اليمنى على وشك الانخلاع من الحوض". وتابع والد الطفل أحمد، أن نجله منذ ولادته وهو غير قادر على الحركة أو الكلام، هذا إلى جانب الأدوية والعلاج الطبيعى لا يتكلم بلغة واضحة، مشيرا إلى أنه يتم إجراء جلسات للعلاج الطبيعى مرتين بالأسبوع، موضحا: "العلاج الطبيعى والأدوية فى إجماليهم يصلون لـ10 آلاف جنيها شهريا، وأنا راجل على المعاش، ومرتبى يا دوب بيكفى البيت ومصروفات أخواته". وأوضح، أنه قام بتسوية معاشه وفتح محلا لبيع الأدوات الكهربائية، إلا أن علاج نجله وكثرة المصروفات دفعته إلى بيع المحل، وبيع بعض أثاث المنزل لدرجة أنه استدان مبالغ من جيرانه وأصدقائه وصلت إلى 150 ألف جنيه، قائلا: "مصروفات بالجملة يتم تقديمها إلى جانب الانتقالات، والحفاضات الحجم الكبير، هذا إلى جانب مصروفات الأسرة من مأكل وملبس ودروس بنتين فى الثانوية العامة الأزهرية، وأدوية فضلا عن الديون أكثر من 150 ألف جنيه، وللعلم بعت عفش البيت وبعض الأوانى بالمنزل". واستطرد، أنه تابع بنجله مع العديد من الأطباء ونصحوه بسرعة التدخل الجراحي، وأنه أصبح حاليا غير قادر على مواصلة رحلة العلاج وخاصة أنه مكتوف الايدي، موضحا: "المواصلات كلها بالتاكسى وذلك لأن الأم لا تقوى على الحركة لأسباب مرضية عديدة، وأنه لديه تأكل الفقرة الأولى والخامسة، هذا إلى جانب الأمراض العديدة لسنة، والأمر مكلف جدا وأنا الآن مكبل الأيدي، ولا أملك من الأمر شئ إلا أن أفوض أمرى إلى الله". واختتم حديثه قائلا: "الكلام فى هذا الأمر لا ينتهى وقاسى جدا، والأمر الأكثر قسوة هو الواقع، ويا ريت الاقى حل لإنقاذ هذا الطفل بعد الله ويقوم بإجراء العمليات المطلوبة له، وهذا يصعب الأمر على الطفل لأنه لا يستطيع الحركة"، مناشدا وزارة الصحة والسكان، ووزارة التضامن، والدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، بسرعة التدخل لحل أزمة الطفل، حتى يستطيع الحركة أو الجلوس".
































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;