آخر حوار لزينب الكفراوى لـ"انفراد" قبل رحيلها تكشف كيف تصدت للعدوان الثلاثى

- أول سيدة تنضم للمقاومة الشعبية لصد العدوان الثلاثي - بدأ نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال - ساعدت فى عملية اختطاف الضابط البريطاني "مير هاوس" ابن عمة ملكة بريطانيا - الاحتلال استخدم النابالم الحارق وأساليب كثيرة فى الظلم والعدوان وهو ما كان مُحفزًا للفدائيين وللشعب البورسعيدى -والدها كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد وساعدها فى الانضمام لمعسكر الحرس الوطنى لتلقى التدريب قبل الانضمام لصفوف الفدائيين - ساعدت هى والدها فى إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها -الرئيس عبد الفتاح السيسى كرمها على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية - ومحافظة بورسعيد تحملت تكاليف علاجها لفترة طويلة رحلت عن عالمنا مساء اليوم الجمعة،الفدائية البطلة زينب الكفراوى، إحدى فدائيات مدينة بورسعيد الباسلة وأبطالها خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، بعد صراع مع المرض بمستشفى التضامن ببورسعيد، عن عمر يناهز 88 عامًا، وأجرى "انفراد"، حوار مع الفضائية البورسعيدية فى نوفمبر الماضى، فتحت فيها خزائن أسرارها، بعد أن أقحمت اسمها وسط أعلى قائمة المقاومة، ضد العدوان الثلاثي على مصر، عندما سُجّلت في قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية في حرب العدوان الثلاثي، كما تعدأيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد، أثناء العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة عام 1956، وتمتلك تاريخًا مشرفًا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام، وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص،ويعيد "انفراد" آخر حوار له.. إلى نص الحوار: ولم تهاب الفدائية البورسعيدية أصوات الرصاص ودوى الانفجارات، التى كانت تدوى فى سماء المحافظة، ولم تستجب لصافرات الإنذار المحذرة من الغارات التى يشنها العدوان الثلاثى، بل اجتازت الصعوبات حتى تستطيع إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا مقاومتهم، ووزعت المنشورات وجمعت التبرعات لتسليح الجيش. وفى الغرفة 413، بمستشفى الزهور المركزى بمحافظة بورسعيد، تجلس الفدائية زينب الكفراوى، تتلقى العلاج، بعد أن خاضت رحلة علاج فى وقت سابق بالمستشفى العسكرى ببورسعيد، ومستشفى قناة السويس التخصصى، واختصت الفدائية البورسعيدية "انفراد"، بحوار خاص وفتحت قلبها وتذكرت تفاصيل ما ما دار فى حربهم ضد العدوان الثلاثى، على الرغم مرضها وعمرها الذى تجاوز الـ 87 عامًا، إلا أنها تتذكر ما دار من أحداث بدقة وتفاصيل عالية. وقالت "الكفراوى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إنها بدأت مشوارها فى النضال وهى فى الخامسة عشرة من عمرها، قبل العدوان الإنجليزى الفرنسى، فى العام 1954، حيث كانت تحصل على التدريب العسكرى فى معسكر الحرس العسكرى ببورسعيد، وعقب الانتهاء من تدريبها تتوجه إلى معدها الدراسى، حيث كانت تدرس بمعهد للمعلمات ببورسعيد، وشاركت فى حملة لجمع التبرعات من المواطنين، لتسليح الجيش المصرى، لحماية الوطن من الاحتلال، تحت شعار "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشانى وعلشانك". وأضافت "الكفراوى" أن لوالدها الدور الأكبر فى نشأتها، وسعيها للعمل ضمن كتائب الفدائيين، حيث كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد، وساعدها كثيرًا فى الانضمام لمعسكر الحرس الوطنى، لتلقى التدريب اللازم، قبل الانضمام لصفوف الفدائيين، لمشاركتهم عملياتهم الفدائية، كما ساعدت هى والدها فى إخفاء مستندات هامة تخص قسم الشرطة، حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها، مشيرة إلى أنها تدربت على حمل السلاح قبل الحرب والعدوان، هى وزملائها الطالبات في مدرسة المعلمين، حيث كانت من الحرس الوطني في معهد المعلمات في مدينة بورسعيد، لذلك تم تدريبهن على السلاح. وأكدت الفدائية البورسعيدية، أنه عندما بدأت الحرب، فؤجئنا بالطيران يضرب بورسعيد بدون مقدمات ولم نكن نعلم ماذا يحدث، مشيرًا إلى أن شعب بورسعيد عانى كثيرًا أثناء الحصار الذى فرضه العدوان الثلاثى، وعانى المواطنين من عدم وجود طعام في المحافظة، وتم فتح الجمرك للمواطنين وتم توزيع شكائر الدقيق، والبطاطس، والفول المدشوش على السكان المدنية من أجل المعيشة، وكنا محاصرين ولكننا لم نخاف، وجاهدنا وحاربنا العدو دون ملل أو أخوف. وأشارت "الكفراوى" إلى أنها شاركت فى عدد من البطولات فى مواجهة العدوان الثلاثى والاحتلال البريطانى الفرنسى للمدينة الباسلة، أبرزها المساعدة فى إخفاء الضابط البريطانى "مير هاوس"، ابن عمة ملكة بريطانيا، حيث لعبت دورًا هامًا فى عملية إخفاءه، وساعدت الفدائيين، ومجموعة الفدائى الراحل "محمد حمد الله"، والى كان قائدًا للمجموعة التى اختطفت الضابط الإنجليزى، وهى العملية التى كانت من أكبر العمليات التى نفها الفدائيون "حسب وصفها". وأوضحت "الكفراوى" أنها شاركت كثيرًا فى أعمال المقاومة ضد الاحتلال، وتعرضت حياتها للخطر أكثر من مرة، وأنها بدأ نضالها بتوزيع المنشورات، لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق الممكنة. وتروى "الكفراوى" أنها ات مرة طالبها الفدائيون بإحضار بعض الأسلحة والقنابل من مخبأ سرى بعزبة النحاس، ولك لصعوبة وصولهم للمخزن، حيث كان جنود الاحتلال يتمركزون بالقرب منه، بالإضافة لقيامهم بدوريات متحركة بالمنطقة باستمرار، إلا أنها قررت القيام بالمهمة، وأحضرت عشرة قنابل، وأربعة رشاشات، وأخفتهم باستخدام عربة للأطفال، ومرتبة للطفل، وطفل رضيع "ابن اختها"، وأثناء توجهها للفدائيين، اعترضتها دورية بريطانية، إلا أن تماسكها وعدم رهبتها للدورية، كللت مهمتها بالنجاح، حتى قامت بتسليم الأسلحة للفدائيين. وقالت "الكفراوى" إن الاحتلال الإنجليزى استخدم النابالم الحارق ضد أبناء بورسعيد، واستخدم أساليبًا كثيرة فى الظلم والعدوان، وهو ما كان مُحفزًا للفدائيين وللشعب البورسعيدى، للتكاتف حتى تم القضاء على الاحتلال وجلاءه وتحرير البلاد. وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، الفدائية البورسعيدية "زينب الكفراوى، على هامش فعاليات مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، والى عُقد بمشاركة 1200 شاب وفتاة، من أبناء محافظات القناة وسيناء، وقبل الرئيس رأسها، تقديرًا لدورها الكبير فى مقاومة الاحتلال. وزارت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، الفدائية "زينب الكفراوى، إبريل الماضى، بمستشفى بورسعيد العسكرى، حيث كانت تتلقى العلاج بقسم النساء بالمستشفى، حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بعلاجها بالمستشفى، ولك تقديرًا لدورها التاريخى. وأكدت الفدائية "زينب الكفراوى"، أن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لم يتأخر فى علاجها أو متابعة حالتها الصحية على الإطلاق، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن محافظة بورسعيد تحملت تكاليف علاجها لفترا طويلة داخل مستشفيات المحافظة، كذلك أثناء علاجها بمستشفى قناة السويس التخصصى، كما قام محافظ بورسعيد بمنحها رحلة حج من قبل، مقدمة الشكر للقيادات السياسية على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومحافظظ بورسعيد الذين اهتموا بحالتها الصحية. وأكد محافظ بورسعيد، علي أن مصر لا تنسي أبنائها وتضحياتهم، وأن ما قدمته الفدائية البطلة "زينب الكفراوي" من تضحيات وبطولات للتصدي للعدوان الثلاثي برفقة أبطال وفدائي المدينة، سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب في سجل البطولات والتضحيات، الذي تتناقلها الأجيال بكل فخر، وأن تحمل المحافظة لمصاريف علاجها هو أقل ما يمكن تقديمه لابنة بورسعيد. وتابعت "الكفراوي"، زى ما ربنا أكرمنا بالنصر في 56، أكرمنا أيضَا بالرئيس السيسى، الذى لم يطلب الحكم ولكن منحه الله له، ليقود مصر إلى الاستقرار والنهضة، والحمد لله مصر تبدل حالها وأصبحت فى أزدهار وبها اقتصاد قوي، وبورسعيد أصبحت خالية من العشوائيات، وتضم أكبر المشروعات القومية.














































الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;