يعد حلمًا لنا جميعًا أن يكون هناك متحف تاريخى داخل منزل سيدة الغناء العربى أم كلثوم، والتى ولدت فيه وعاشت طفولتها كاملة هناك وتعلمت داخل كتاتيبها.. هكذا بدأ عدلى سمير خالد حفيد سيدة الغناء العربى أم كلثوم، حديثه من داخل منزل يمتلئ بصور (الست) بقرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
وقال لـ"انفراد": ظل الحلم يراودنا لسنوات طوال لكى نوثق لأبنائنا ومحبى سيدة الغناء العربى نشأتها الأولى، ومنزلها الأول قبل أن يضيع كل ما تبقى من تاريخها، ولكى تتعلم الأجيال القادمة تاريخ السيدة التى أثرت فى الوطن العربى والعالم بأكمله، فإلى الآن صوت أم كلثوم مازال داخل كل المنازل.
وتابع عدلى، أن حلم عمل متحف بمنزل أم كلثوم مهم جدًا، نظرًا لتوافد العديد من الزوار و المحبين لأم كلثوم، ولكن نظرًا لعوامل الزمن والزحف العمرانى من كل الاتجاهات، أصبح المكان لا يليق بسمعة سيدة الغناء العربى، فأنا استقبل ضيوفًا من داخل مصر والوطن العربى يأتون لمشاهدة منزل سيدة الغناء.
وأشار حفيد الست، إلى أن الدكتورة فرحة الشناوى رئيسة المجلس القومى للمرأة بالدقهلية، تولت فكرة عمل متحف لسيدة الغناء العربى، بالإضافة إلى تطوير قرية طماى الزهايرة وتحويل منزلها الذى تربت فيه إلى مزار سياحى للمترددين على القرية من عشاق سيدة الغناء العربى من أجل إبراز دورها المؤثر خلال الاستعدادات للحرب و توفير الأموال لشراء السلاح ودورها القوى فى الحرب.
وأضاف عدلى، أن محافظ الدقهلية زار المنزل ووعد بالسعى لتحويله إلى مزار سياحى لكل محبى أم كلثوم ولمن يريد التعرف على تاريخها .
ويقول البسيونى جودة، أحد أهالى القرية، إنه لا يصح أن يكون منزل أهم سيدة وأشهر سيدة فى الوطن العربى بهذا الإهمال من المسئولين، فهى علامة فى التاريخ، فأقل ما يتم تقديمه للسيدة وأحفادها وأهل قريتها أن يتم تكريمها بعمل متحف يضم بعض المقتنيات الخاصة به ليعرف كل الأجيال الجديدة تاريخ سيدة الغناء العربى.
ويضيف محمد سمير أحد شباب القرية، أنه يسمع أغانى أم كلثوم ويعرف بشهرتها الواسعة، ولكن يريد أن يعرف الكثير عن حياتها وكيف وصلت لهذه الدرجة العالية فى أرجاء الوطن العربى.