رحلة انتصار طبيب على فيروس كورونا: "ملمستش أولادى شهرين خوفا عليهم".. صور

وجه الدكتور أيمن سليمان، طبيب زمالة بمستشفى حميات العباسية، المنتدب من حميات طوخ، وابن قرية كفر عابد مركز طوخ، أحدث المتعافين من مرض كورونا بمستشفى الحجر الصحي بقها، والذي تقرر خروجه اليوم، بعد ثبوت تعافيه وسلبية نتائج تحاليل مرض كورونا المستجد له - رسالة لمواطني القليوبية خاصة ومصر عامة، قائلا: "أرجوكم ابقوا في منازلكم فلا يوجد خيار آخر ولا وسيلة للقضاء على الفيروس سوى التزام المنزل". وأكد "سليمان"، لـ"انفراد"، أن الأطباء والعاملين بالمنظومة الصحية يواجهون مصاعب كبيرة، فكلهم يقاتلون من أجلكم، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعطى كل التسهيلات للمواطنين، وسهل كل الإجراءات للحماية من كورونا، مضيفا أنه لابد أن يكون المواطن على قدر المسئولية. ووصف الطبيب المتعافي من كورونا، رحلته مع الفيروس، بأنها "انتصار على الفيروس الخطير"، موضحا أنه يتعامل يوميا مع العديد من الحالات المشتبه فيها والمصابة بفيروس كورونا، لذلك منذ بدء الأزمة وهو يقدر جيدا الوضع الموجود به ويتخذ كافة الاحتياطات من ارتداء الأقنعة والتعامل بالمطهرات والكحول مع الجميع، مشيرا إلى أنه منذ شهرين لم يلمس أطفاله ووالده ووالدته الذين يعيشون معه في نفس المنزل خوفا عليهم من العدوى. وأضاف "سليمان"، أنه شعر بأعراض المرض منذ 12 يوما تقريبا والتي تبدأ بتكسير في الجسم واحتقان في الحلق وتتطور بارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه فور إبلاغه بإيجابية العينة الخاصة به تم التوجه لمستشفى العزل الصحي بقها. وأشار "سليمان" إلى أن الطاقم الطبي من أطباء وتمريض في مستشفى قها المركزي، في كافة التخصصات، على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن بروتوكول العلاج المصري جيد جدا، بدليل زيادة نسبة الشفاء، موضحا أنه أثناء مرضه، قام بمطالبة زملائه في مستشفي العزل بأن يعاونهم في تركيب الأنبوبة الحنجرية للمرض في الرعاية المركزة بدلا منهم ليجنبهم العدوى. وأضاف "سليمان"، أن "كورونا" هو دور برد شديد، ولكن المشكلة أنه كفيروس يستغل التجمعات والانتشار في تطوير نفسه وتشكيل سلاسات أكبر وأقوى، بالإضافة إلى أن أهم أعراض الإصابة هي الألم الشديد والإرهاق النفسي الكبير، حيث تشعر وقتها أنك مصدر عدوى وتشكل خطرا على حياة أسرتك. وقال "سليمان"، إن الحكومة ووزارة الصحة تبذلان مجهودا جبارا ولكن المشكلة، بحسب وصفه، هي أن الشعب يحتاج مزيدا من الالتزام، مشيرا أن وصف الوضع الصحي في مصر هو "كرم من ربنا ومعجزة"، ونحن نتعجب لذلك كأطباء، ولابد أن يكون الشعب على نفس المستوى من حكومته. وأوضح الطبيب، أنه إذا التزم الشعب 10 أيام فقط بتعليمات الحكومة، سيتم القضاء على الفيروس تماما، منوها إلى أن فكرة إصابة أحد أفراد الطاقم الطبي، هي خسارة كبيرة لجندي يقاتل في المعركة وأيضا يتعامل مع عدد كبير من المرضى. وأضاف أنه بعد أن أنهى إجراءات العزل بإجراء مسح وإثبات سلبيته مرتين كل مرة بعد 4 أيام، وبعد 48 ساعة من اختفاء الأعراض، يتم مغادرة المستشفى، مؤكدا أنه فور عودته لمنزله اليوم، سيقوم بعزل نفسه 14 يوما جديدة لضمان الشفاء التام وبعدها بلا تفكير سيعود إلى عمله يقاتل مع أطباء مصر من الجيش الأبيض.