رغم أن منطقة تونا الجبل تقع فى الصحراء الغربية، بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، وبعيده عن مياه النيل إلا أنها عرفت بالأرض المقدسة، وذلك لأنها تضم بين رمالها وصخورها أكبر جبانة لرمزي الإله تحوت.
وعرفت تونا الجبل قديما بأنها أرض الأرنبة أو أرض الأرنب فقد ذهب البعض أن على تلك الأرض كان يعبد اله يسمي ونووت وكان الأرنب رمزا له فعرفت تونا الجبل بارض أقليم الارنب.
غير أن تونا الجبل كانت تعرف بأرض البركة " البحيرة المقدسة "، فقد كانت تلك البحيرة المقدسة هي البحيرة التي إختارها الأيبس ليعيش حولها ومعروف أن الأيبس طائر طاهر ذكي نظيف حكيم إختاره المصري القديم ليكون رمزا للاله لطهارته ونظافته وحكمته ولوجود الأبيس أصبحت تلك البحيرة مقدسة ويقال أن مياهها كانت عزبه ونقية .
هذه البحيرة تفجرت مياهها بين الصخور وكان حولها نخيل الدوم وكانت تلك المنطقة واحة في قلب الصحراء ولذا عرفت تونا بأرض البحيرة، وكانت تونا الجبل تلك المنطقة التي تقع في الصحراء الغربية، قال عنها دكتور سامي جبره، الصحراء الليبية، وتتميز بأن صخورها قوية وباطنها يحافظ على أجساد الموتى ويحفظها وبعيده عن فيضان النيل ونوعبة الحجر بها نوعيه ممتازة من أفضل الأحجار التي صنعت منها التوابيت
وكان قرد البابون الأفريقي يعيش أيضا في تلك البحيرة وهو أيضا الرمز الثان لجحوتى، والذي دفن مع الأيبس في سراديب تونا الجبل تلك السراديب الغامضة.
وقد تم إختيار تونا الجبل من قبل إخناتون لتكون الحدود الغربية لمدينته أخت أتون وترك أو صمم فيها أكبر وأجمل لوحة حدود لتونا الجبل والتى حظيت بمكانة كبيرة لكونها المقر الأخير والمقدس لجحوتي برمزيه المقدسين، وبها أيضا مقبره ومعبد لأقدم وأعظم كهنة الأقليم "بادي أوزير" وأسرته تلك الأسرة العظيمة الحكيمة والقائمة والمشرفة على معابد جحوتى.