معرض "الريس" بالأقصر يرصد تاريخ عمال الحفائر الأثرية على مدار 3 قرون.. صور

تاريخ كبير من الكفاح والنجاحات المميزة قدمها العديد من عمال الحفائر الأثرية بمختلف أنحاء المواقع الأثرية بمصر، وهم الذى يطلق عليهم لقب "الريس"، فهم الأبطال الحقيقيون على الأرض يخرجون فجراً فى كل صباح من منازلهم قاصدين "باب كريم"، وهم ينشدون الأغانى التراثية والحماسية الخاصة بهم، ويقولون فى طريقهم لمنطقة الحفر "وتوكلنا على الله ومعانا الله وكيل"، والبسمة تكسو وجوههم لقيامهم بدور مميز فى مساعدة البعثات المصرية والأجنبية فى الكشف عن التاريخ الفرعونى الأثرى وأثراء العلم على يدهم وسواعدهم التى تعمل يومياً فى تلك المنطقة. هذا التاريخ العظيم لعمال الحفائر الأثرية ظهر فى لوحات وصور ومقتنيات وأدوات تاريخية مميزة فى أول معرض مختلف من نوعه، حيث قدمت الدكتور وسام عبد العليم أستاذ متخصص فى علم المتاحف، والباحثة فى جامعة آرهوس بالدنمارك، بالتعاون مع رجال الآثار بالأقصر، أول معرض تفاعلى يبنى بأيدى أصحابه وأبناؤهم وأحفادهم من كبار عمال المعابد الفرعونية بمصر، حيث جمع المعرض لوحات مميزة على مدار الأيام الماضية داخل مكتبة مصر العامة بالكرنك، والذى حمل اسم معرض "الريس"، حيث تناولت خلاله قصص عمال ورؤساء عمال وفنيين الآثار على مدى ثلاثة قرون، أى منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم، وذلك تحت إشراف محمد عباس مدير عام مكتبة مصر العامة بالكرنك. وتقول الدكتورة وسام عبد العليم منظمة المعرض، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنها قررت إقامة ذلك المعرض ضمن مشروع دراستها للدكتوراة بجامعة آرهوس بالدنمارك، والتى تناقش قضايا المشاركة المجتمعية من أجل حماية الآثار المصرية، حيث جاء المعرض كوسيلة لمخاطبة المجتمع المحلى على لسان أحد أهم عناصر المجتمع المصرى ارتباطاً بالآثار وهم فئة العمال، موضحةً أنها اعتمدت فكرة المعرض على مشاركة العمال منذ البداية، فهم موضوع العرض والأجدر به، حيث أعلنت عن فكرة المعرض ثم إنهالت علينا الصور والمقتنيات من مختلف المدن المصرية، كما شارك رؤساء العمال والعمال أنفسهم فى إعداد المعرض وتنظيم الصور والمقتنيات ووضعها فى أماكنها.