عانت كثيرا شاذلية محمود عبد اللاه، التى أعلنتها اليوم وزارة التضامن الاجتماعى الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر، حيث إنها عكفت على تربية أبنائها تربية صالحة بعد أن توفى زوجها وترك لها خمسة أبناء 4 بنات وولد، وقامت بتعليمهم جيدا حتى تخرجوا في الجامعات المختلفة، حيث إنها عملت فى طهى الطعام وبيعه كوجبات لجيرانها ومحيط منزلها بمنطقة السقالة بالغردقة .
وقصة كفاحها بدأت عندما توفى زوجها منذ 18 عاما وترك لها 4 بنات وولد، وكان زوجها يعمل فى بيع الوجبات الشعبية بعد تجهيزها فى محل بسيط، واستكملت هى مسيرة زوجها وقامت ببيع الوجبات الشعبية لجيرانها ومحيط منزلها بالإضافة لمعاش 145 جنيها.
وسهرت الأم وعانت كثيرا فى تربية أولادها الخمسة حتى حصلت الابنة الأولى على ليسانس آداب، والثانية ليسانس حقوق، والثالثة بكالوريوس العلوم الإدارية، والثالثة ليسانس حقوق، والابن الخامس حصل على بكالوريوس تجارة .
وقدمت نجلتها الكبرى لها فى مسابقة الأم المثالية فى مديرية التضامن الاجتماعى دون علمها وكانت المفاجأة حصولها على لقب الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر، وهى تبلغ من العمر 62 عاما، وحاصلة على دبلوم المدارس الثانوية التجارية، تزوجت عام 83 وغادرت مع زوجها وأولادها لإحدى دول الخليج لتقضى برفقة زوجها وأولادها 10 سنوات ثم عادت بعد ذلك وقام زوجها بطهى الوجبات الشعبية وبيعها ثم توفى فى عام 2003 وتركها الـ5 أبناء واستكملت مسيرة الكفاح من بعده.
كما تضمنت قصتها أنها كانت مصرة على أن تستكمل مسيرة تعليمهم بجد وعناء وكفاح حتى أكرمها الله وتخرجوا جميعا وحصلوا على مؤهلات عليا، حيث إنها نشأت فى أسرة متوسطة الحال وسط سبعة من الأخوة وأخيها الأصغر كان معاقا بشلل نصفى منذ الولادة وكانت هى من تحمله يوميا ذهابا وإيابا إلى المدرسة ولم تكمل الأم دراستها واكتفت بالحصول على دبلوم التجارة وتزوجت من ابن عمها وقد سافر للعمل فى إحدى الدول العربية ثم أتت الأم معه للحياة فى الغربة خارج البلاد وتركت أهلها حتى تكون مرافقه لزوجها.
