الصورة تتكلم.. "سهيلة" طالبة أبدعت فى رسم قضايا المجتمع ووجوه الشهداء

واجهت الطالبة الجامعية سهيلة أحمد علي، قضايا مجتمعية منوعة برسم لوحات واستيكرات بخطوط ملونة وبقلم الرصاص، خلالها وثقت لصرخات المرأة فى مواجهة العنف وعاطفة الحب بين الوالدين والأبناء، كما رسمت توثيق ملامح وجوه الشهداء، وغيرها من فنون إبداعية تقول أنها بداية لرحلة فنية تطمح خلالها أن تصل لما سبقها إليه من كبار الرسامين. وقالت سهيلة أحمد، لـ"انفراد"، أنها طالبة تدرس بالفرقة الثانية بكلية تجارة جامعة العريش، ونجحت أن تتفنن فى تشكيلات الرسم بأنواعها، وكان لمشاركتها فى معارض داخل الجامعة برسوماتها الفضل فى أن ترى موهبتها النور وتقترب أكثر من أذواق الجمهور. وأضافت سهيلة، أن ما تقوم به هو رسم الأشخاص وكاريكاتير وطبيعة، وتميل أكثر لإستخدام قلم الرصاص والفحم، وأصبح فن الرسم بالنسبة لها هو الشاغل الأهم، بعد أن كانت هواية إكتشفتها فى المرحلة الثانوية، وأن من شجعها لتستمر وتتحسن والديها وشقيقاتها، بقولها "هذا الإهتمام ممن هم حولي، دفعنى أن أطور من نفسى عبر الخيال ومن على الأبلكيشنات الرسم وعمل استيكرات على كانسون أسود ". وأشارت سهيلة، إلى أن الجميل فى مسيرتها أن بعض هذه الرسومات أصبحت "اوردرات" تطلب وتباع، واتجهت لتصميم ورسم على الميداليات بالكرتون من خلال تابلوهات صغيرة مشكله من صور واستيكرات ورسم وأشكال رسم هدايا ومراسيل من مقتبسات وكلمات على حسب طلب كل شخص، وهذا عزز ثقتها بما تقوم به من فنون لتطور من ذاتها الفنية وتسعى للمزيد من التفوق . وعن الرسالة التى تحملها خطوطها المرسومة، قالت سهيلة، إنها لوحات من خلالها أظهرت كيف أن المرأة تزهر رغم كل ما تتحمله من أعباء الحياة وتواجهها بثبات وقوة، كما سخرت الخيال فى رسومات أخرى من خلال الدمج بين السماء والأرض، وهو تجسيد لألم الفراق بين من يتعلقون ببعضهم وتفرق بينهم سنوات العمر متعلقين ببعض، كما أظهرت فى لوحاتها " أنه لا يوجد شخص بوجه واحد، وتتنوع الصفات وتتغير بين الطيب والخبيث ". وقالت الرسامة المحترفة، أنها تعتز أنها خلدت سير الشهداء من خلال الأيقونة "الشهيد أحمد المنسى "، بهدف أن تظهر قراءة فى ملامح شخصية الشهيد المتسامحة، والتى تسعى أن تخلص كل من حولها من الشر ومن يصنعونه، وتحرر الوطن من كل الخونة ومظلمى الفكر. وتابعت سهيلة بقولها، "أنها تتمنى أن تتفوق أكثر فى مجالها وتجد دعم نفسى وتشجيع أكثر فى مجال الرسم التشكيلى لتواصل وأن تصل للجمهور فى كل مكان وتعرض لوحاتها فى معارض تطوف كل أنحاء مصر والعالم لتصل إلى ما وصل إليه من سبقها من كبار الفنانين".