أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على أهمية التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا كحل وحيد للتصدى للجائحة والتقليل من معدل الإصابات والأمر الذى بات إجباريا للحفاظ على سلامة الأفراد.
أضاف أن معظم دول العالم المتقدمة نجحت فى حقن أغلب شعوبها ورجوع الحياة بها إلى طبيعتها و ذلك بعد ما شهده العالم من تحور فى الفيروس، والذى ظهر أثره فى تنوع الأعراض وزيادة قدرته على الانتشار وارتفاع معدلات الإصابة، مشيراَ إلى أن الجامعة قد وفرت تطعيم اللقاح المضاد لفيروس كورونا من خلال تخصيصها عدد من المقرات الأول فى قسم طب علاج الأورام بالمستشفى الجامعى لحقن أفراد الأطقم الطبية ومتلقى الجرعة الثانية من اللقاح والمقر الثانى بوحدة علاج أعضاء هيئة التدريس لحقن أفراد الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين على أن يتم حقن الطلاب باللقاح فى المقر المخصص لهم فى مستشفى الطلبة.
جاء ذلك تعقيباَ على مشاركة الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة فى انطلاق الندوة التوعوية للتعريف بأهمية تلقى لقاح كورونا و التى نظمتها كلية الآداب تحت إشراف الدكتور مجدى علوان عميد كلية الآداب، و بحضور لفيف من وكلاء ورؤساء الأقسام و أعضاء هيئة التدريس و معاونيهم من مختلف كليات الجامعة و التى حاضر فيها الدكتورة هبة الله راشد وكيل كلية طب الأسنان لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة والمشرف على وحدة مكافحة العدوى و الدكتورة منى المهدى الأستاذ بكلية الصيدلة.
و من جانبها أشادت الدكتورة مها غانم بدور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى توفير الإمكانيات اللازمة وتوفير اللقاح للمواطنين بالمجان فى مختلف المحافظات من خلال الأماكن و المقرات المخصصة تحت إشراف وزارة الصحة، و حرص إدارة الجامعة على التوسع فى مراكز التطعيم و توفير اللقاح لمنتسبى الجامعة .
و أكدت نائب رئيس الجامعة على عدم الانصياع وراء الشائعات والأكاذيب المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعى و بين أفراد المجتمع حول مخاطر اللقاح والتى لا تستند إلى دليل علمي.
كما أشارت نائب رئيس الجامعة إلى أن الحقن باللقاح أصبح شرطاً أساسياً للسفر والدخول إلى كثير من الدول أو الانتقال من إقليم لآخر داخل الدولة الواحدة الأمر الذى يتطلب خلال الفترة المقبلة زيادة حملات التوعية لتزويد المواطنين بالمعلومات الطبية الصحية و التشجيع على اخذ التطعيم باعتباره الحل الوحيد للتصدى للجائحة.
و أكد الدكتور مجدى علوان أن الندوة تأتى فى إطار حرص إدارة الجامعة فى دعم جهود الدولة و الجامعة فى مواجهة جائحة كورونا بهدف الحث على أخذ اللقاح و التوعية بأهميته لمكافحة انتشار الفيروس ، مشيداَ بجهود الجامعة فى التصدى للجائحة و حرصها المستمر على تنظيم العديد من الندوات و الحملات التوعوية و تخصصيها للعديد من المقرات للتطعيم منتسبيها .
وخلال محاضرتها استعرضت الدكتورة منى المهدى عضو منظمة الصحة العالمية سابقاً أنواع اللقاحات بحسب طبيعتها والشركات المقدمة لها، والطرق السليمة المتبعة لأخذ اللقاح و التعريف بالأعراض المصاحبة له، فضلاً عن الدور الفعال للقاح الذى يمنع الإصابة عن طريق تكوين مناعة فى الجسم ضد الفيروسات ، بالإضافة إلى عرض أهم موانع التطعيم الأساسية و التى تضمنت الإصابة الحالية بالكورونا، والحمل الحالى أو التخطيط لحمل خلال سنة من التطعيم، وأن يكون السن أقل من 18 سنة، والحصول على أى تطعيم آخر خلال الـ 14 يوم الأخيرة والمرضعات لطفل أقل من 6 شهور، مؤكدة على أن ما يحدث بعد التطعيم هو عرض جانبى وليس مضاعفات من خلال تفاعل الجهاز المناعى للجسم والفيروس، مشيرة إلى انه ينصح بأخذ اللقاح بعد 3 شهور من الإصابة لان المريض لديه أجسام مضادة تستمر لمدة 3 شهور .
وأكدت الدكتورة هبة الله راشد على ضرورة أخذ اللقاح وعدم التأثر بالشائعات لضمان السلامة من خطر الإصابة بفيروس كورونا ومضاعفتها الصحية وأن هناك سباق عالمى لإنتاج اللقاح ومنافسة بين الشركات تسببت فى وجود معلومات مغلوطة حول اللقاح.