سواقى تضاعف الإنتاج ومجرى يرشد الاستهلاك.. فلاحو الدقهلية يبتكرون طرقا جديدة للرى

لا يزال الفلاح المصرى هو ملهم المبدعين وعنوانا للفن والجمال والأصالة، يعيش حياته فى سبيل الأرض محاولا البحث عن كل ما هو جديد ليحميها ويحافظ عليها ويوفر لها سبل الراحة، وخير مثال على ذلك ما قدمه فلاحو قرية الروضة بمدينة طلخا محافظة الدقهلية لنظم الري، حيث قاموا باستحداث سواقى جديدة مطلية بالألوان تضاعف من الإنتاج برى عدد أكبر من الأراضى فى آن واحد، وبالجهود الذاتية قاموا بتبطين مروى الأرض لترشيد استهلاك مياه الري. وقال على إبراهيم يوسف أحد فلاحى قرية الروضة لـ "انفراد"، إنهم يعملون على خلق أفكار جديدة لاستحداث نظم رى الأراضى الزراعية، وكان أولها قيامهم بطلاء السواقى "المجاميع" بالألوان حتى تحافظ عليها من الصدأ، وتساعدهم على معرفة ما إذا كانت المجموعة تعمل وتدور أم متوقفة من مسافة بعيدة عنها. وأوضح ابراهيم، أن فكرة طلاء السواقى بالألوان جاءت لدى مجموعة من فلاحى القرية وبدأوا بتنفيذها على الفور، بعدما كانت تتهالك السواقى وتتلف، كما أنها أضفت بهجة خاصة للمكان شجعتهم على العمل فى ظل ظروف الحياة الصعبة، وقال، إن الفكرة نالت إعجاب جميع المارة على الطريق وجميع القرى المجاورة حتى بدأوا بتطبيق الفكرة عندهم. وأشار ابراهيم، إلى أن الساقية الملونة، "مجموعة" مستحدثة عن السواقى التقليدية، فكان كل فلاح فى الماضى يروى أرضه بماكينة صغيرة خاصة به، حيث أن كل أرض كان لها ماكينتها الخاصة التى ترويها، لدرجة أن الأراضى كانت مليئة بالماكينات من كل اتجاه، وهذا بدوره تسبب فى ازدحام الأرض الزراعية وإهدار كم كبير من مياه الري، ولذلك قاموا باستحداث "تابوتا" وهى ماكينة واحدة تستطيع رى عدد كبير من الأفدنة الزراعية فى آن واحد. وقال إبراهيم، إنهم قاموا أيضا بتطوير واستحداث مروى الأرض، مشيرا إلى أن المروى القديم كان مبطنا بالطين، وهذا بدوره كان يهدر مياه الري، فقام فلاحو القرية بالاشتراك مع بعضهم البعض فى بناء جسر مروى جديد مصنوع من قوالب الطوب و الأسمنت مما ساعد على الحفاظ على المياه ووفر كثيرا من الوقت والجهد والمال. وقال أحمد محمد المرسى أحد فلاحى قرية الروضة، إن فكرة استحداث المروى توارثوها من أجدادهم، الذين كانوا يؤكدون لهم دوما على ضرورة الحفاظ على المياه من الإهدار، والاستعمال المنظم لمياه الري. وأوضح أحمد، أن المروى القديم كان عميقا جدا وواسعا مما جعله يهدر مياه الري، كما أنه كان مليئا بالحشرات لكونه مصنوعا من الطين، فقاموا بردم المروى القديم عن طريق حفار وبنوا المروى الجديد بممر أضيق من قوالب الطوب وبهذا تمكنوا من الحفاظ على المياه. وأشار إلى أنهم يفكرون حاليا فى استبدال الجاز الذى يشغل السواقى بالكهرباء، مما سيوفر لهم مزيدا من الوقت والجهد والمال وسيزيد من ترشيد المياه.






























الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;