أجرى تليفزيون انفراد بثا مباشرا، لأجواء البهجة والفرح مع بدء احتفالات محافظة مطروح بعيدها القومي، التي ستستمر 3 أيام، وشارك الفرسان من أبناء مطروح وهم على ظهر الخيول المزينة بالزينة التراثية، مع ارتداء الفرسان الملابس التقليدية لأجدادهم، ومشاركة فرقة الموسيقى العسكرية التي عزفت المقطوعات الموسيقية الوطنية، في الاحتفال بالعيد القومي، الذي يواكب هذا العام الذكرى الـ 106 لمعركة وادي ماجد ونضال أبناء مطروح، ضد الاحتلال الإنجليزى عام 1915.
وأكد رزق عبيد المعبدي قائد فرسان مطروح، أن مشاركة الفرسان بالملابس التقليدية لبدو مطروح، في الاحتفال بالعيد القومي وذكرى جهاد الأجداد، ضد الاحتلال، هي مناسبة عظيمة، حيث يتم عمل استعراض بالخيول، خلال الاحتفال في منطقة روميل، ويتم تنظيم عروض وسباقات للخيل، بعد غد الخميس بمنطقة وادى ماجد.
وأضاف قائد فرسان مطروح، أن هذه المناسبة من أهم المناسبات التي يشارك فيها الفرسان بالملابس البدوية والتجهيزات التراثية، مشيراً إلى أن الزي الذي يرتديه الفارس، متعدد الاستخدامات في ويستخدمه في الشتاء للتدفئة وفي الصيف يستظل به كالخيمة من حرارة الشمس، وكان الأجداد يرتدونه في المعارك، فإذا استشهد أحدهم، استخدم ككفن له.
وكان اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، قد أوقد شعلة الاحتفالات بالعيد القومي، والتي تسلمها من قائد فرسان مطروح، الذي أحضر الشعلة، وهو يمتطى حصانا، رمزا لانتصارات معركة وادي ماجد، وذلك إيذانا ببدء الاحتفال، من أمام ديوان عام المحافظة، بحضور اللواء هشام أبو النصر مدير أمن مطروح، والدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح، وعدد من القيادات الشعبية والشباب والقيادات التنفيذية والأمنية.
وقدم محافظ مطروح، من خلال " انفراد" التهنئة لجميع أبناء مطروح، بالعيد القومي، وبإحياء ذكرى نضال أجدادهم، في معركة وادي ماجد، عام 1915، ضد قوات جيش الاحتلال الإنجليزى، وتمثل ذكرى وطنية، تؤكد أن أبناء مطروح دائمًا وعلى مر التاريخ مثالًا وطنيًا يحتذى به بين أبناء مصر جميعًا، مشيراً إلى أن الاحتفالات ستتواصل غداً الأربعاء، في مكان مفتوح بشاطئ روميل، ويوم الخميس المقبل بمنطقة وادي ماجد غربي مرسى مطروح.
أن معركة وادي اندلعت يوم 11 ديسمبر عام 1915، وهي تعد أولي الثورات المسلحة ضد المحتل البريطاني، سبقت ثورة 1919، حيث واجه أبناء القبائل في صحراء مصر الغربية، قوات الجيش الإنجليزي، في هذه المعركة وتمكنت من قتل قائد قواتهم الجنرال "إسناو " على الرغم من كثرة عدد الجنود البريطانيين والسلاح والعتاد الحديث، في حين كان المصريون يقاتلون بأسلحة بدائية وعلى ظهور خيولهم.