"أبو المعاطى" ساب شغله من 15 سنة عشان يخدم مراته وأختها وأخته لمرضهم.. لايف

قدم "انفراد"، بثا مباشرا من قرية ميت جراح بمحافظة الدقهلية، عرض خلاله قصة إنسانية بطلها رجل دفعته إنسانيته ورحمته لترك عمله في سبيل خدمة ثلاثة من أسرته وهم زوجته وشقيقتها وشقيقته، ليعتني بهم ويساعدهم ويخفف عنهم آلامهم ومعاناتهم بعد إصابتهم بضمور العضلات. "الضمور العضلي وحش كاسر بينهش في عيلتي بالبطيء".. بهذه الكلمات المؤلمة بدأ أبو المعاطي محمد، حديثه لـ"انفراد"، فقال إن أسرته تحطمت صحيا ونفسيا ومعنويا، بعد أن أصيبت شقيقته وزوجته وشقيقتها بمرض ضمور العضلات منذ أن كانوا في العشرين من عمرهما، حيث بدأت رحلة المرض مع شقيقته الكبرى، فأصيبت بالشلل الرباعي الذي أثر مع مرور الوقت على جميع عظام وعضلات جسمها، وجعلها غير قادرة على الحركة تماما، مشيرا إلى أنها قامت بحلق شعرها تماما لعدم قدرتها على تمشيطه؛ حتى لا تطلب المساعدة من أحد. وتابع أن زوجته أصيبت هي الأخرى بمرض ضمور العضلات بعد زواجهما وإنجابها لطفلهما الثاني، حيث بدت تظهر عليها معالم المرض، كعدم قدرتها على حمل طفلها الرضيع، وسقوطها أكثر من مرة أثناء صعودها للدرج، وعدم ثبات واتزان جسمها أثناء الحركة، مشيرا إلى أنها مع مرور الوقت أصبحت غير قادرة على التحكم في حركتها وتفقد نسيجها العضلي الذي سبب لها العجز التام، مضيفا أنه بعد فترة ظهرت أعراض المرض على شقيقة زوجته "ابنة خالته"، وأصبحت تعاني هي الأخرى من ضمور العضلات، والذي تسبب في عجزها تماما عن الحركة وجعلها غير قادرة على النطق والسمع. وأشار إلى أن ما تعاني منه أسرته، ليس مرضا وراثيا، بل طفرة جينية أثرت على الثلاث فتيات فقط، موضحا أن لا أحد من أجدادهم أو آبائهم أو خالاتهم يعاني من مرض ضمور العضلات، والثلاث فتيات أصيبوا بالمرض في نفس العمر والتوقيت، موضحا أن الثلاثة عانوا من تبعيات المرض على مراحل تسببت في تآكل عظامهم وعضلاتهم مع مرور الوقت، حتى أصبحوا عاجزين تماما عن الحركة ويحتجن لمن يساعدهم، فترك عمله في مجال النجارة، وتفرغ لخدمة زوجته وشقيقته وابنة خالته، بعدما ضاق بهم الحال، وزادت آلامهم وأوجاعهم، وأصبحوا غير قادرين على الحركة بمفردهم.