سيطرت حالة من الفرحة على أسرة الشاب محمد خالد جودة ابن مدينة ميت غمر، بعد تأييد حكم الإعدام بحق 3 متهمين بعد ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية، لاتهامهم بقتله عمدا والتخلص منه رميا بالرصاص باستخدام بندقيتين آليتين وأخرى خرطوش والتمثيل بجثته، من أجل سرقته بالإكراه.
"قرار الإعدام برد نار قلبي وفرحني.. والحمد لله القضاء المصري جابلي حق ابني".. بهذه الكلمات علقت والدة "محمد" لـ"انفراد" على صدور الحكم على المتهمين من أمام قبر فقيدها، مؤكدة أنها كانت على ثقة في القضاء المصري وبحكمه العادل في حق قتلة ابنها، وبأن حق "محمد" سيعود في يوم من الأيام.
وتابعت أنها ستتلقى عزاء ابنها بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة ابنها، وتراهم في قبورهم، مشيرة إلى أن ابنها كان شابا مكافحا طموحا ومحبوبا، يسعى على رزقه ولقمة عيشه بالحلال بعمله على التوك توك، وقتل غدرا بطريقة وحشية ومؤلمة دون رحمة، قائلة: "ربنا ألهمني القوة والصبر، ويوم وفاته ودفنته زغرتله لإنه عريس الجنة، والنهاردة إحنا في عيد بعد ما حقه رجع".
وكانت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة، قضت بالأمس، بالإعدام شنقا بإجماع الآراء بعد استطلاع رأي مفتي الجمهورية، على 3 متهمين، وذلك لاتهامهم بقتل سائق في قرية جصفا مركز ميت غمر بعد استدراجه من منزله، والتخلص منه رميا بالرصاص باستخدام بندقيتين آليتين وأخرى خرطوش والتمثيل بجثته، ووجهت النيابة العامة لهم اتهامات بالقتل العمد وخطف المجني عليه بالتحايل.
صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي قاسم، رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشار وائل صفوت راشد، والمستشار محي الدين الكناني، وأمانة سر أحمد كمال وشعبان شمس، في القضية رقم 13930 لسنة 2021 جنايات مركز ميت غمر، والمقيدة برقم 1838 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
وقررت محكمة جنايات المنصورة إعدام كل من "م. أ. م"، وشهرته السمكري، 36 عاما، مقيم قرية أبو خالد مركز ميت غمر، و"أ. م. ا."، وشهرته الزغبي، 19 عاما، عاطل ومقيم قرية جصفا، وغيابيا على المتهم "م. م. م."، هارب، لأنهم في يوم 29/6/2021 قتلوا المجني عليه "محمد خالد جوده"، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأعدوا لذلك الغرض أسلحة نارية بندقيتين آليتين وبندقية خرطوش ورباط، واقتادوه وكبلوا يديه، وسدد الثاني خزينة السلاح برأسه وجسده، وأطلق الأول لجام السلاح الناري فانطلقت طلقته واستقرت بساقه اليمنى فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية قاصدين إزهاق روحه حال تواجد المتهم الثالث للشد من أزرهم وإطلاق الأعيرة النارية، وتركوا جثمانه أمامهم تتصبب دماؤه، وأخذه المتهمان الأول والثاني، على هيئته إلى أحد المقاصد لينكلا به.
وكان قد تبين من تحريات مباحث مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، أنه إثر خلافات مادية بين المجني عليه والمتهمين اتفقوا على إزهاق روحه، وحملوه على هيئته وقصدوا أحد الطرق العامة بقرية جصفا وألقوا بجسده وما أن شعر به قاطنو ذلك المكان تبادلوا إطلاق النيران لإرهابهم وفرض السطوة عليهم والتنكيل بالمجني عليه على مرأى ومسمع من المواطنين.
