طالب بدرجة فنان دفعه حبه لفن النحت لأن يتعلم أصوله، ويبدع فى التفاصيل، حرمه مجموعه أن يدخل كلية الفنون الجميلة، لكنه حدد هدفه وقرر أن يكون نحاتا، وكانت بدايته ضعيفة، لكن مع مرور الوقت تحولت يده، إلى يد فنان كبير فأبدع فى نحت الكثير من الأعمال التى أثارت إعحاب رواد الشوشيال ميديا ومنها النحت التفصيلى للأسد، وآخرها تمثال لامرأة تحمل بين يدها طفلا وتنظر إليه بحب وتضع فوق رأسها شالا.
داخل قرية البرشا التابعه لمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، وداخل منزل ريفى خصص جورج البيرت فتحى، طالب بكلية الخدمة الإجتماعية، مكانا لنفسه ليمارس فيه موهبته التى عشقها وهو فن النحت، تلك المساحة الصغيرة داخل المنزل كانت شاهدة منذ عام على بدايته فى الفن حتى تحولت إلى قبلة لشباب القرية، يشاهدون فيها اعمال جورج التى صممها من مجرج القاء نظره واحدة على الصورة.
قال جورج البيرت طالب كلية الخدمة الاجتماعية، أحب فن النحت منذ طفولتى، ولكن لم اكن فى العمر الصغير اعرف الطريق، فكنت دائما امسك بالطين والعجين وأقوم بتشكيلة، وبعد ان دخلت الثانوية العامة، كان هدفى دخول كلية الفنون الجميلة، حتى أمارس موهبتى وأثقل مهاراتى لكن لم يحالفنى الحظ لذلك، فقررت ان أتعلم بنفسى، واتدرب على العمل حتى أصبحت اتقنه، وكل مره يخرج العمل افضل مما سبقه.
وأضاف جورج قائلا بدايتى منذ عام ليست مثل هذا الوقت، فانا الان اصبحت افضل، وأعمالى السابقة ليست بالقدر رغم ثناء الكثير عليها، إلا اننى اليوم اصبحت أتقن الفن اكثر، وتمثال المراه التى تحمل إبنها دليل على ذلك، خاصة أن بذلك التمثال تفاصيل مميزه تحتاج إلى مهارة خاصة.
وعن التمثال قال جورج، لقد أعجبتنى صورته عندما رأيته، فقررت ان انحته، وما أعجبنى فيه كثرة التفاصيل، كنت متخوف فى البداية لكن مع بداية العمل، ايقنت انه سوف يخرج بهذا الشكل الجميل، وهو عبارة عن إمراه تحمل على يدها طفل صغير وتنظر إليه بحب، وكان شغلى الشاغل فى هذا التمثال هو أن تخرج تلك الاحاسيس على النحت، ويشعر بها من يراه.
وأشار جورج إلى أن فن النحت فن راقى جدا، ويجعل الإنسان فى عالم خاص به يشعر بكل شيئ من حوله، ويحوله إلى شيئ ملموس، واتمنى ان يكون مكانى الصغير متحفا وقبلة، ليس لاهالى قريتى فحسب بل للجميع، وانا اعمل على ذلك حتى يكون لى متحفى الخاص.