نجح فريق طبى بمستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق، فى إنقاذ حياة شاب، تعرض لشق الصدر نصفين وهتك الرئة والقفص الصدرى وكدمات بالقلب، نتيجة اصطدامه بلودر، بعد إجراء جراحات عاجلة له باستخدام أسلاك استاستيل، وإعادته للحياة مرة أخرى بدلا من كتابة شهادة وفاته.
انطبقت الآية القرانية "يحيى العظام وهى رميم"، "ع . ج . ج" 38 سنة فلاح من مركز بلبيس، الذى اصطدم خلال قيادة الدراجة البخارية الخاصة به بلودر يقوده طفل عمرة 12 سنة، نتج عنه شق الصدر نصفين بعد دخول أشواك صندوق اللودر فيه، ونقل إلى مستشفى الأحرار شبه ميت بدون نبض ويعانى من نزيف حاد، وتأهبت أسرته لخبر لوفاته.
ويقول الدكتور الأواب المنيب، استشار جراحة القلب ورئيس قسم القلب والصدر بمستشفى الاحرار، لـ"انفراد"، أن القسم استقبل المريض بدون نبض ويعانى من نزيف شديد، وصدره مشقوق نصفين والضلوع مدمرة والرئة متهتكة، "ميت "، فرفضنا الاستسلام لوفاته، قمت باستدعاء الطبيب المساعد الدكتور السيد منصور، وتم نقله إلى غرفة العمليات والسيطرة على النزيف ورتق الشريان المنفجر، وانعاش القلب لمحاوله استعادة نبضات القلب مرة أخرى، وبدأنا بعدها إجراء له عدة جراحات لصلاح الرئة وجدار الصدر والحاجب الحاجز .
وأضاف الأواب المنيب، أن من المفترض تركيب للمريض شبكة أسمنت عظمى، لتعويض الضلوع المدمرة والحافظ على الرئة المتهتكة، إلا أنها كانت غير متوفرة فى المستشفى لقلة الإمكانيات، إلى جانب أن الجرح قد يتعرض للالتهاب نتيجة أن أشواك اللودر التى شقت الصدر ملوثة بمياه صرف صحى، فلجأت لفكرة للإنقاذ حياة المريض، هى استخدام أسلاك أستاستيل الطيبة التى تستخدم عادة فى حراجات القلب المفتوح، وقمت بعمل شبكة بديلة للضلوع بالصدر.
ويكمل الدكتور محمد رشاد، مدير مستشفى الأحرار، إننا قمنا بوضع المريض على جهاز التنفس الصناعى فى العناية المركزة لمدة 3 أيام حتى بدأ فى استعادة صحته وتم نقله إلى القلب مرة أخرى لاستكمال علاجه، وأرسلنا لمديرية الصحة عن الحادث، ولتكريم الأطباء المجتهدين، خاصة أن القسم يعد من أبرز الأقسام المتميزة فى المستشفى ويؤدى الخدمة الطيبة فى جراحات القلب والصدر والقسطرة بكفاءة عالية .
