أمر المستشار على رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإجراء معاينة عاجلة لمستشفى الغردقة العام، وذلك بعد ورود معلومات تفيد بوجود حالة من الإهمال والتسيب بإدارة المستشفى، حيث انتقل صباح اليوم السبت، فريقا من النيابة الإدارية بالغردقة، بإشراف المستشار إسلام مقلد مدير النيابة، وعبد العزيز العزالى وكيل أول النيابة، وعضوية كل من عبد الله حسانين ويسرى أحمد وكلاء النيابة، إلى مستشفى الغردقة العام، لإجراء المعاينة اللازمة للمستشفى والتأكد من صحة المعلومات .
كما رافق النيابة أثناء المعاينة، كل من الدكتورة رشا عادل مدير المعمل المشترك وبنك الدم بمحافظة البحر الأحمر، وعلى هنداوى المفتش المالى والإدارى بديوان عام المحافظة، ورفعت سعد وإبراهيم شكرى عضوا التفتيش المالى والإدارى بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر.
وعقب وصول فريق النيابة الإدارية إلى مبنى المستشفى، تجمهر العشرات من المواطنين، وتوجهوا إلى فريق النيابة واللجنة المصاحبة له متهمين المستشفى بالتسبب فى وفاة شاب بسبب الإهمال الطبى، وخطأ الأطباء فى تشخيص حالته، ما أدى إلى وفاته، مطالبين بالتحقيق فى الواقعة.
وكشفت معاينة النيابة عن تعطل العديد من الأجهزة الطبية منها جهاز الرنين المغناطيسى بقسم الأشعة، وجهاز نفخ بطن المريض بغرفة العمليات الرئيسية، وجهاز التخدير بذات الغرفة، وتعطل جهاز قياس النظر بالكمبيوتر بقسم الرمد، فضلا عن عدم وجود أى أجهزة بقسم الرمد لإجراء العمليات الجراحية، وهو ما ينتج عنه تعذر التعامل مع أى حالة تستدعى التدخل الجراحى العاجل، وتعطل جهاز فحص قاع العين بذات القسم منذ شهرين تقريبا دون بديل، كما تلاحظ للجنة وجود جهاز حضانة معمل معطل ومهمل وملقى على الأرض بمدخل الجناح الفندقى بالمستشفى.
كما كشفت معاينة النيابة أيضا، عن وجود عدد كبير من عبوات محلول الملح ملقاة على الأرض أمام مدخل الجناح الفندقي الخارجى بالقرب من الشارع بعدد 252 كرتونة بإجمالى عدد 5040 عبوة (خمسة آلاف وأربعين عبوة) محلول ملح دون عناية وعرضة للسرقة أو الضياع.
وبالانتقال لمعمل المستشفى، كشفت معاينة فريق النيايبة أيضا عن وجود بعض الأصناف منتهية الصلاحية ومحتفظ بها بالثلاجة ومهيئة للاستخدام، حيث وجد ثلاث عبوات من محلول معايرة جهاز الكيمياء الأتوماتيكى منتهية الصلاحية فى سبتمبر 2016 وعدد ثلاث عبوات من محلول ( الكالين فوسفاتيز ) منتهية الصلاحية فى أغسطس 2016.
كما تبين لفريق النيابة من خلال المعاينة، حال المعاينة حالة التذمر والغضب التى سادت المستشفى بسبب عدم تواجد العديد من الأطباء بمقار عملهم، وعدم تلقى الخدمات العلاجية المطلوبة، حيث تبين تغيب أكثر من 42 طبيبا عن العمل وعدد 17 طبيبا من ذوى التخصصات المختلفة، وقعوا بدفتر الحضور والانصراف بخانة الحضور وتركوا العمل بعد وقت قليل من بداية اليوم أى قبل المواعيد الرسمية.
كما تبين تغيب عدد 36 من الإداريين بالمستشفى وعدد 9 آخرين تركوا العمل بعد التوقيع بخانة الحضور بالدفتر، فضلا عن تغيب 28 من هيئة التمريض، الأمر الذى أثر بالسلب على سير العمل خاصة مع كثرة عدد المترددين على المستشفى.