بالفيديو والصور.. المياه الجوفية تغرق منازل قرية ببنى سويف

المياه الجوفية تغرق منازل قرية ببنى سويف by youm7 دائما ما يكون القرب من المدينة، فاتحة خير للقرى لتكون أسهل وأسرع من غيرها من القرى الأخرى، فى توصيل الخدمات الاساسية من الصرف الصحى والكهرباء والمياه، إلا أن الوضع مختلف فى قرى مركز سمسطا، الذى يقع فى الجنوب الغربى من محافظة بنى سويف. قرية معوض او كما يطلقون عليها عزبة معوض، قرية صغيرة تبعد عن مدينة سمسطا ، نحو 4 كيلو مترات، تنعدم فيها كافة الخدمات كغيرها من قرى الجمهورية، إلا أن مشكلة المياه الجوفية تظل المشكلة الأكبر والأخطر لأهالى القرية. "بيوتنا خربت ومحدش بيسأل فينا"، بتلك الكلمات استقبلنا الحاج "عبد النبى محمد محمود"، من فلاحى القرية ، مضيفا: المياه ارتفعت فى المنازل ، والناس سابت بيوتها ، وأنا منهم ، هنعيش ازاى وسط المياه الجوفية ، والناس هجرت البيوت خوفا وهربا من سقوط المنزل علينا، أنا عن نفسى سبت البيت وروحت بيت ابنى. وتابع الحاج عبد النبى: أقرب محطة صرف صحى تقع بمنطقة المحمودية على بعد 3 كيلو مترات، والأهالى فى القرية مستعدون لمساعدة الدولة بالأموال من أجل إدخال مشروع الصرف الصحى بالقرية، مشيراً إلى أن منازل القرية أصبحت تعوم على بركة من المياه . وقال أحمد محمد أحد أهالى القرية أن من المشاكل التى تعانى منها القرية بخلاف مشكلة المياه الجوفية، مشكلة الترعة التى تمر فى وسط منازل القرية والتىتسببت فى مقتل طفلين خلال السنة الماضية، نظرًا لوقوعها فى المنطقة السكنية، والتى لا تفصلها عن المنازل سوى متر واحد. وقال محمود حسين أحد شباب القرية: صدر للترعة قرار تغطية فى عام 2010 ، إلا أنه مع الأحداث التى شهدتها البلاد إبان ثورة يناير، توقف قرار التغطية، ولم يتم اتخاذ أى قرار بشأنها، وخاطبنا المسئولين فى الرى، ومجلس مدينة سمسطا، نظرًا لتحول الترعة لمستنقع من المياه الضحلة والحيوانات النافقة، إلا أن أحدًا لم يستجب لمطالبنا". وأضاف محمود: المشكلة لم تتوقف عن خطر غرق الاطفال فى القرية ، مشيراً إلى أن الأراضى الزراعية الموجودة على جانب الترعة لا تستفيد من مياهها، نظرًا لتلوثها، وقام أصحاب تلك الأراضى بحفر آبار، وطلمبات مياه ارتوازية لإنقاذ أراضيهم من البوار". من جانبه، قال محمود احمد، إن القمامة من المشاكل التى يعانى منها أهالى القرية ، مشيراً إلى أن سيارات جمع القمامة التابعة لمركز سمسطا ، تأتى كل ثلاثة أيام وتجمع القمامة من الشوارع الرئيسية فقط ، دون جمع القمامة من شوارع القرية الداخلية . وأضافمحمود، أن المدرسة الابتدائية فى القرية أصبحت محاصرة بالقمامة والمياه الجوفية من كافة الجوانب، وأصبح تلاميذ مدرسة القرية، أشد قربا من الإصابة بالأمراض المعدية الناتجة عن المياه الجوفية والقمامة التى تحاصر المدرسة، مشيراً إلى أن المياه الجوفية تدخل إلى فناء المدرسة فى بعض الاوقات وتثير الذعر بين التلاميذ .