نظم الأهالي من المسلمين والمسيحيين بقرية صفط اللبن بالمنيا، حفلاً أمام المعهد الأزهري بالقرية، أطلقوا عليه مبادرة "يوم الوفاء"، للتأكيد علي التعايش بينهم منذ عشرات السنين، وذلك بحضور النائبين سيد أبو بريدعة وحسن العمدة عن دائرة مركز المنيا, وإسماعيل أحمد رئيس الجمعيات الشرعية علي مستوي المحافظة.
وقال النائب سيد أبو بريدعة، أن ما فعله أهالي قرية صفط اللبن، مسلمين وأقباط ممن ساهموا في إقامة حفل يوم الوفاء، يجب أن يقتدي به جميع أهالي القري المجاوره، وأن يقيموا إحتفالات مماثلة تعبر عن مدي التلاحم والحب والأخاء والتعايش السلمي ونبذ الخلافات العادية التي تطفو علي السطح، وأن يتحدوا لفعل الخير وحل المشكلات التي تواجه البسطاء، مضيفاً نحن كنواب دورنا أن نقدم يد العون لكل مواطن يعيش علي أرض المنيا، ونعاهدكم أن نساعدكم في النهوض بقراكم، وحل مشاكلكم، وتبني المشروعات التي تخدم جميع الأهالي.
وشدد مصطفي المنياوي، من شباب القرية، علي ضرورة التوحد لحل المشاكل التي تعاني منها البلدة ومنها الإهتمام بالخدمات وإنشاء وحدة صحية ومركز شباب، وعدم الألتفات إلي الصغائر والتفاهات التي تشغل الأهالي عن القضايا الهامة، مؤكداً أن قرية صفط اللبن معروفة منذ الأزل بأنها نموذج للترابط والحب بين المسلمين والأقباط، وأن كبار القرية الذين رحلوا يتم تكريمهم في حفل يوم الوفاء تقديراً لما قدموه وتركوه لنا من نماذج صارخة علي حبهم لبلدتهم، لنقتدي بهم، وحث الجميع علي الإهتمام بتوطيد العلاقات الإجتماعية، ووقوفهم بجانب بعضهم البعض في الأفراح والأحزان.
وقال إسماعيل أحمد رئيس الجمعيات الشرعية علي مستوي المحافظة، أن الفكرة التي يتبناها الأهالي جيدة، بتكريم رموز القرية السابقين من المسلمين والأقباط، ويجب أن يتبع الجميع قاعدة "ولاتنسوا الفضل بينكم"،
وفي نهاية الحفل، تم تكريم عدداً من أسر رموز القرية من المسلمين والمسييحين الذي رحلوا وكانوا قد قدموا العديد من الخدمات للبلدة.