بالصور.. رابحة تتحدى الأمية وتصل إلى الثانوية بالوادى الجديد

على الرغم من الظروف الاجتماعية القاسية التى فرضتها الظروف على أسرة رابحة التى تسكن فى عشة مبنية بالطوب اللبن والخوص فى قرية غرب الموهوب التابعة لمركز الداخلة بالوادى الجديد حيث يعمل الأب فى تدوير المخلفات والأم لا تعمل ورغم ذلك لم يقف عائقا فى وجه تلك الفتاه التى قررت أن تتحدى الظروف والظلام وتستكمل دراستها بعد أن التحقت بمدرسة الفصل الواحد من محو الأمية وانطلقت للحصول على الشهادة الإعدادية وثم الالتحاق بالمرحلة الثانوية العامة وهى الآن فى الصف الثالث الثانوى تستذكر دروسها على ضوء الشموع والمصابيح القديمة التى تضاء بالكيروسين حيث إن مجلس مدينة الداخلة يرفض توصيل الكهرباء لمسكنهم باعتباره مخالف وغير مرخص. تقول رابحة نصر عيسى الطالبة بالصف الثالث الثانوى فى تصريح خاص لــ" انفراد " أنه تعيش وأسرتها ظروف قاسية حيث إن والدها لايستطيع توفير ثمن الدروس الخصوصية لها وهى دائما ما تحصل على المراكز المتقدمة على زملائها فى الدراسة رغم انها لم تلتحق بالمدرسة شان باقى زملائها إلا أن طموحها للتفوق والنجاح هو الحافز الذى يدعمها على الرغم من سوء حالة أسرتها وعدم قدرتهم على توفير المسكن المناسب لهم فهى تعيش فى غرفة بسيطة وليس بها أثاث مع والديها وإخوتها الذى يعمل فى جمع المخلفات وتتمنى أن تحصل على فرصتها فى التعلم الجديد. ويضيف نصر عيسى والد رابحة انه يعمل فى جمع وتدوير المخلفات ويتمنى ان يتفذ هذا المشروع، حيث قام بوضع يده على قطعة أرض منذ فترة يقوم فيها بفرز المخلفات التى يقوم بتجميعها من القرية وقام ببناء غرفة لتأويه وفوجىء بموظفى مجلس المدينة يطالبونه بإزالة تلك الغرفة وهو ليس لديه مسكن او مكان يعيش فيه مما يهدد اسرته بالتدمير حيث إن أسرة زوجته هددوه بتطليقها منه فى حال عدم قدرته على توفير السكن أو الحياة الكريمة وهو لا يستطيع التصرف من أجل حل تلك المشكلة . وأضاف عيسى أنه يرغب فى إقامة مشروع تدوير المخلفات حيث إن زوجته حاصلة على دبلوم ويمكنه الحصول على قطعة الأرض باسمها فهى تساعدة فى أعمال الفرز والتدوير ويعلم أن اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم يساعد شباب الخريجيين والأسر المتعسرة فى تنفيذ المشروعات الصغيرة ويتمنى أن يصله صوته لكى يحقق هذا الهدف ويتمكن من استكمال دراسة نجلته رابحة واخوتها . رقم الهاتف للتواصل 01212537055