بعد مرور 4 سنوات على مقتل "على .ح " والذى لقب بهولاكو الصعيد فى قلب مدينة ديرمواس ظلت تلك الأسطورة مسار خوف الأهالي، خاصة أنه ترك خلفه شقيقاه اللذان كانا يسيران على نهجة وذاع صيتهما فى البلطجة وأصبحا مطاردين من قبل الأجهزة الأمنية، خاصة بعد صدور أحكام ضدهما بتهمة القتل والسرقة والبلطجة.
اللحظات الأخيرة فى عمر شقيقى هولاكو كانت أشبه بحرب بين قوات الأمن وبينهم وبطلقات النار لقى الشقيقين مصرعهما مثل شقيقهما الأكبر لتقضى الأجهزة الأمنية على الأسطورة للأبد.
بدأت بإعداد حملة لتنفيذ الأحكام فى قرية البدرمان التابعة لمركز ديرمواس ومن بين المطلوبين فى قضايا قتل وسرقة وإتلاف وبلطجة شقيقا هولاكو تم إعداد الأكمنه اللازمة ونشرها على مداخل ومخارج القرية، بعد أن وصلت معلومات للأجهزة الأمنية أن المطلوبين يتواجدون داخل جنينة زراعية ولكنهم فور علمهم بوصول القوات فروا هاربين إلا أنهم وجدوا أنفسهم فى مواجهة القوات فبادروا بإطلاق النار الكثيف، ما دفع القوات للتعامل معهم وقتلهم.
تلقى اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، إخطاراً من اللواء محمود عفيفى مدير المباحث الجنائى بالمديرية، بقيام حملة أمنية مكبرة لضبط بعض العناصر الخطرة والإجرامية الخارجة عن القانون، والمطلوبين لتنفيذ أوامر ضبط وإحضار وأحكام قضائية بقرية البدرمان بمركز ديرمواس.
تم تشكيل الحملة بقيادة العميد عبد الفتاح الشحات رئيس مباحث المديرية، تنسيقاً مع العميد علاء الجاحر رئيس فرع الأمن العام، وبمشاركة العميد هشام بشر رئيس فرع البحث لقطاع جنوب المحافظة، والمقدم علاء جلال رئيس مباحث ديرمواس، وبمجرد اقتراب الحملة من قرية نزلة البدرمان، وشعور المطلوبين بقدوم القوات بادروا بإطلاق النار بشكل عشوائى وكثيف، مما اضطر قوات الشرطة إلى الرد بإطلاق النيران عليهم، وذلك أثناء استقلالهم سيارة "جيب"، مما أسفر عن مصرع كل من "تامر.ح"، وشقيقه صدام، وهما شقيقا "علي.ح"، المعروف إعلامياً بهولاكو الصعيد والذى كان قد لقى مصرعه فى مشاجرة سابقة وقعت فى عام 2012، بالإضافة إلى شخصين أخرين وهما " حسن .م" و"علاء .ش" من أعوانهما.
وبعد انتهاء تبادل إطلاق النار تم ضبط 7 قطع سلاح، شملت 3 بنادق آلية وبندقية ناتو fn وبندقية إسرائيلى و1400 طلقة حية، و53 خزينة سلاح وتليفون.
يذكر أنه فى عام 2012 شهدت قرية عزبة عبد المسيح التابعة لمركز ديرمواس معركة بالأسلحة النارية بين عائة هولاكو وعائلة مرزوق بسبب فتاة تبادل فيها الطرفان إطلاق النار، مما تسبب فى مقتل هولاكو إثر إصابته بطلقات نارية فى الرقبة لتضع حدا لأسطورة على حسين الذى أصاب الجميع ليس فى ديرمواس فقط وإنما فى ملوى أيضا حتى أنه صدر له أمر اعتقال أكثر من مرة إلا أنه كان دائما ما يتمكن من الهرب من القوات الأمنية حتى تم تصفيته فى مشاجرة مع عائلة أخرى حاول فيها خطف إحدى فتياتهم لطلب الفدية.
لم يكن موت هولاكو هو نهاية أسطورة الإجرام لكن شقيقيه كانا امتدادا له حتى تمكنت قوات الأمن من تصفيتهم فى مواجهة تبادلا فيها إطلاق النار.