عقد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، إجتماع موسع لمناقشة وإستعراض الموقف التنفيذى لكافة الجهود المبذولة لحماية مصرف السيل وتطهيره من أى مخلفات أو ملوثات، وعلى رأسها إلغاء وإزالة وصلات الصرف الصحى العشوائية، بالإضافة إلى مناقشة ودراسة موقف الغابات الشجرية وأعمال التشغيل التجريبى الجارية على مراحل بمحطتى كيما 1 وكيما 2 لمعالجة الصرف الصحى لتأدية دورها بكفاءة عالية.
وقال بيان للمحافظة اليوم، إن المحافظ بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن فى حادثى الإرهاب الأسود بطنطا والإسكندرية،
وكلف اللواء مجدى حجازى كافة الجهات المعنية بالتنسيق والتعاون فيما بينها لإعداد تقرير زمنى مفصل ومتكامل ومدعم بالصور والفيديوهات عن مصرف السيل ودوره كمصرف لحماية مدينة أسوان من السيول، بجانب الموقف التنفيذى الحالى ونسب ومعدلات إنجاز أعمال النظافة والتطهير بطول المصرف، فضلاً عن موقف الغابات الشجرية بمنطقة العلاقى والتشغيل التجريبى بمحطتى كيما 1و2، بالإضافة إلى أهم الخطط والإجراءات التنفيذية التى تتم أو الجارى إعدادها لتوفير الحماية المطلوبة للمصرف وضمان إستمرارها بشكل دائم وذلك لإطلاع الرأى العام والجهات المسئولة سواء التنفيذية أوالقانونية بكافة الجهود المبذولة حالياً للقضاء على أكبر بؤرة تلوث بالمدينة و الأضرار المتراكمة منذ سنوات والناتجة عن توقف عملية معالجة مياه الصرف الصحى.
واستعرض مجدى حجازى مع التنفيذيين محاور العمل الرئيسية فى هذا المشروع الحيوى، ومنها موقف الغابات الشجرية بالعلاقى والتى تبلغ 8 آلاف فدان تم تخصيص 5 آلاف فدان منها لصالح هيئة الأوقاف المصرية، وأيضاً ألفين فدان للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بجانب ألف فدان أخرى تم تخصيصها لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، وجارى العمل على إستصلاحها وزراعتها وإسغلالها لإستيعاب كافة كميات الصرف الصحى الناتجة من محطتى المعالجة كيما 1و2 والتى تقدر بنحو 75 ألف متر مكعب يومياً.
وتناول الإجتماع آخر المستجدات لموقف وصلات الصرف الصحى المخالفة والتى تصب فى مخر السيل بإجمالى 22 وصلة، حيث تم إزالة 7 وصلات منها وجارى إستكمال إزالة الباقى ، بجانب موقف عمليات التطهير التى تقوم بها الإدارة العامة للرى بأسوان بطول المصرف بعد الإنتهاء من كافة الأعمال بطول 8 كيلو متر.
وناقش الاجتماع موقف أعمال النظافة حول جانبى المصرف والتى قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان بإزالة 10 حالات إشغال فى المنطقة الواقعة بين عزبة المرشح وحتى مطلع الصداقة، كما قامت بتوفير 16 حاوية كبيرة و7 حاويات صغيرة لإستيعاب أى كميات من القمامة على جانبى المصرف ولا سيما أنه يتم تفريع تلك الحاويات مرتين يومياً ، كما تم إستعراض خطة التشجير الجارى إعدادها وتنفيذها على جانبى المصرف للحد من عمليات التلوث فيه.
ووجه حجازى إدارتى الرى والحدائق بالإستعانة بمتخصصين من كلية الزراعة بجامعة أسوان وكافة الجهات المعنية لسرعة تشكيل لجنة فنية بإشراف مساعد المحافظ للمشروعات القومية، وذلك من أجل إعداد دراسة متكاملة لتنفيذ مشروع تشجير على جانبى المصرف يضم نوعية الأشجار التى سوف يتم زراعتها وتكلفتها التقديرية والجهة المسئولة عن توريدها والمسافات المقدرة بين كل شجرة.
وطالب المحافظ أن يراعى فى الدراسة تقسيم عمليات تنفيذ المشروع إلى مراحل متتالية طبقاً لأولوية المناطق المستهدف تشجيرها، وذلك لسرعة البدء فى تنفيذها عملياً على أرض الواقع كأحد أهم الحلول المناسبة للمساهمة فى الحد من مشكلة تلوث المصرف بشكل نهائي، كما كلف محافظ أسوان مسئولى الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بسرعة التنسيق والتعاون مع المتخصصين من كلية الزراعة للبدء فى تجربة إستصلاح وزراعة ألف فدان من الغابات الشجرية بالعلاقى بأساليب علمية سليمة تستخدم كنموذج يحتذى به لباقى مساحات الغابات الشجرية بالعلاقى، فى حالة نجاح التجربة وتحقيقها للإستفادة المثلى من كميات مياه الصرف التى يتم رفعها يومياً إلى العلاقى من محطتى كميا1و2.
وأوضح المحافظ، أنه سيتم إعداد تقرير مفصل عن محاور العمل الجارية بمشاركة جميع الجهات المعنية ثم رفعها إلى مجلس الوزراء حتى تكون هناك متابعة دورية وبمنتهى الشفافيه للإجراءات والجهود المبذولة فى هذا الشأن.