نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن: مصر أكبر مما تقوله الصحافة الأمريكية.. والمستثمر الأمريكى يسأل عن الاقتصاد المصرى ولا يهتم بالسياسية.. دول كثيرة لم تصمد لكن مصر قادرة على إنهاء موجة الإرهاب

- نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن: الإدارة الأمريكية تقدر الجهود التنموية لمصر وخطط الرئيس السيسى قال الدكتور بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط، إن المركز يعتزم تأسيس برنامج بحثى خاص لمصر على غرار برامج تركيا وإيران وغيرهما، مضيفا أن ما يعرفه المجتمع الأمريكى محدود، ويعتمد فى الكثير منه على ما تقوله الصحف الأمريكية الكبيرة، وبالرغم من قيام تلك الصحف بالتركيز على نقاط معين، معتبرا أن ما يدور فى مصر من أحداث أوسع بكثير من تغطيات تلك الصحف. وقال، فى كلمته خلال لقاء الوفد الإعلامى المرافق لبعثة طرق الأبواب فى واشنطن، إن مصر أكبر من قصة هنا أو هناك فى الميديا والإصلاح الاقتصادى الذى يدور هو نفسه قصة كبيرة، والملاحظ وجود اهتمام قوى من مجتمع الأعمال الأمريكى بمصر وكذلك من الشركات الأوربية والخليجية وهم يسألون عن الضرائب وسوق العمل والتضخم وسعر الصرف ولا يهتمون كثيرا بالقصص السياسية التى تكتبها الصحف عن مصر. دعا بول إلى ضرورة تمكين الشباب من خلال توفير الفرص وحرية الإبداع واحترام طريقتهم الخاصة فى العيش وإيجاد حلول خلاقة لتحدى الخلاف بين النموذجين القديم والجديد، فى مصر، معتبرا أن تسهيل بداية النشاط وإنشاء شركة أمر مهم للغاية. أكد بول أن الإدارة الأمريكية كانت منذ أيام فقط تسأل مصر عن علاقتها بكوريا الشمالية وتسعى لمعرفة كل التفاصيل حول تلك العلاقة ثم فجأة وجدنا ترامب نفسه يقول إنه على استعداد للقاء رئيس كوريا الشمالية. وحول مستقبل الدواعش فى المنطقة بعد هزيمتهم فى سوريا والعراق، قال إن كلا من أمريكا وروسيا وإيران وتركيا ينظر للأمر من زاويته الخاصة لكن الأهم هو الحيلولة دون بروز جهاديين جدد فى أوساط السنة بالمنطقة، مضيفا أن البعض يتمنى إيجاد مخرج لهم لكن أمريكا بشكل عام تتمنى لهم الموت. واعتبر أن العمليات التى تقوم بها مصر ضد الإرهاب فى سيناء شأنها مختلف عما جرى فى العراق وسوريا، فهناك اتخذ الأمر مظهرا للصراع السنى الشيعى، بينما فى مصر هناك مواجهة من الشعب والدولة لفئات تحمل السلاح ضد المواطنين، مضيفا أن التحدى الأكبر أمام الحكومة المصرية هو كيفية التعامل مع العائلات التى ينتمى إليها الإرهابيون، وعلى المدى البعيد فإنه لابد من تعزيز التنمية الشاملة فى سيناء حتى تعود الأوضاع فيها إلى المسار الطبيعى. وأضاف أن دولا كثيرة "اتبهدلت " لكن مصر بلد كبير ولديه قدرات وهو قادر على إنهاء الموجة الإرهابية. أكد بول أن أمريكا ترى أن لمصر دور قوى فى المنطقة وهناك تفاهم بين الرئيسين السيسى وترامب من شأنه أن يدعم الاستقرار وتغيير الفكر ومساندة التحديث مضيفا أن الإدارة الأمريكية تقدر أيضا الجهود التنموية التى تقوم بها مصر ويتقاطع ذلك مع رغبة الرئيس السيسى فى الأ تفشل مصر مثلما فشلت دول أخرى، مضيفا أن السيسى يريد علاقات واضحة مع كل الأطراف وحلول عادلة للصراعات، كما أنه يعمل على دفع إيران إلى الالتزام باستقلال دول المنطقة واحترام أمنها وسلامتها. وقال إن قصة صعود الإخوان التى بدأت مع مساعى أمريكية لنشر النموذج التركى قد فشلت ولا تولى الإدارة الحالية أى تعاطف مع الإخوان وإن كان يتم استقبال بعضهم فى الخارجية أو الكونجرس فى بعض الأوقات، مؤكدا أن السياسات الداخلية فى كل دولة فى المنطقة هى التى ستحدد مصير جماعة الإخوان وليست العوامل الخارجية. وفسر بول، التوجه الجديد للرئيس الأمريكى بأنه يريد هو وكل إدارته بما فى ذلك الدفاع والخارجية والمخابرات التركيز على إيران، مضيفا أن نجاح ترامب فى هذا الأمر سيعطى مؤشرا على أن سياسة الضغط المستمر يمكن أن تؤدى إلى نتيجة أما لو فشل مقترح اللقاء فإن ضغوط الولايات المتحدة على كوريا ستستمر بهدف وضع قنابلها وصواريخها فى منطقة خضراء أى آمنة وشفافة بدلا من وضع التعتيم الراهن. وأضاف أن تولى جورج بومبيو منصب وزير الخارجية يمكن أن يؤدى إلى مزيد من النشاطات الأمريكية ضد إيران فى سوريا، واعتبر أن الكثير من حلفاء الولايات المتحدة ليسو سعداء بترامب بسبب توجهاته السياسية أن الطابع الشخصى وتحولاته المفاجئة غير أن أمريكا ستظل حريصة على تعزيز شبكة تحالفاتها لأن ذلك واحدا من أسرار قوتها. اعتبر سالم أن أولويات الولايات المتحدة الراهنة هى الحرب ضد الإرهاب فى العراق وسوريا واليمن ومواجهة إيران فى لبنان واليمن وسوريا سعيا إلى إيجاد حل لمشكلة الصواريخ البالستية والبرنامج النووى والأولوية الثالثة هى إسرائيل، ثم العلاقات مع السعودية والخليج، وأخيرا حقوق الإنسان وملف الحريات مستطردا أن ملف الحريات يأتى فى مرتبة متأخرة من أولويات تلك الإدارة وإن كان الاهتمام بالملف ما يزال موجودا عند دوائر فى الكونجرس والخارجية. من جانبه، قال جيرالد فيرستاين السفير الأمريكى السابق باليمن والخبير بشئون الشرق الأوسط، أن هناك رؤى متباينة إزاء مصر فى أمريكا لكن الواضح أن الرئيس ترامب ينظر بإيجابية إلى ما تقوم به مصر على الصعيد الداخلى أو على المستوى الإقليم، ويبحث ترامب بشكل مستمر عن الأمور التى من شأنها مساعدة مصر على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأوضح أن ترامب قد يعمل فى الفترة المقبلة على إيجاد حل للخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية وقطر من ناحية ولكن بطريقة مختلفة عن التصور الذى كان يعمل عليه وزير الخارجية السابق تيلرسون، موضحا أن تيلرسون كان تقييمه الخاص لأهمية قطر فى مجال الطاقة لكن مع مراعاة أن أركان الإدارة كلها تدرك أن العمليات الأمريكية سواء فى اتجاه أفغانستان أو فى اتجاه العراق وسوريا تنطلق من قطر. وأضاف أن إيجاد حلول لمشاكل المنطقة سيتم بشكل أسرع مع زيارة الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن ومع التأثير الذى سيكون لوزير الخارجية الأمريكى الجديد بومبيو على السياسة الخارجية الأمريكية الذى سينتهجها الرئيس ترامب. وأكد أن نقل السفارة الأمريكية للقدس ستكون له تداعيات صعبة لأنه سيعطى لدولة مثل إيران الفرصة لأن تقول إنها تقف ضد أمريكا من أجل القدس. قال إن الأمير محمد بن سلمان يريد تغيير الاقتصاد والمجتمع السعودى معا ويسعى لكسب ود الأجيال الجديدة والسيدات إلى صفه، مع المضى قدما فى الإصلاح الدينى، مضيفا أنه يحاول أن يستفيد من نموذج الأزهر فى ذلك المجال، لكنه يجب أن يكون حريصا وأن يستوعب الفئات المختلفة ويوجد أفق سياسى يتناسب مع مستوى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التى يقوم بها. ودعا إلى العمل على سرعة إيقاف الحرب فى اليمن وتوفير إلغذاء والدواء للمواطنين وتعزيز الشرعية والحفاظ على وحدة البلد مع دعم اقتصاده.






الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;