خبير: احتياطات النفط والغاز الضخمة بأفريقيا لا يعنى أنها ستصبح شرق أوسط جديد

قال جان بيير فافينيك رئيس جمعية تنمية الطاقة فى أفريقيا ، تعقيبا على ما تردد عن ضخامة احتياطيات النفط والغاز فى أفريقيا جنوب الصحراء، لدرجة جعلت البعض يرى أن مكتشفات الغاز والنفط الأفريقية ستعيد وضع القارة على خريطة إمدادات الطاقة العالمية ، أن وزن إفريقيا يظل محدودا نسبيا على الصعيد العالمى برغم ما لدى بعض دولها من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز مثلما هو الحال فى الجزائر أو موزمبيق مرورا بنيجيريا وأنجولا والسنغال وموريتانيا. وفى تصريحات لصحيفة جيوبوليس الفرنسية، أوضح خبير الطاقة الدولى أن إفريقيا تمتلك 10% فقط من احتياطى النفط العالمى وحوالى 7 - 8% من احتياطى الغاز، وأن اكتشافات الغاز والنفط التى حدثت مؤخرا لا تعنى أن أفريقيا فى طريقها لتصبح شرق أوسط جديدا. وتعليقا على قول بعض الاقتصاديين أن انتاجية النفط الأفريقى ، بلغت ذروتها بوصولها إلى 5.28 مليون برميل يوميا وتوقعهم حدوث انخفاض طفيف بحلول عام 2035 ، أوضح فافينيك أن انتاج النفط فى أفريقيا يتمركز فى عدة أماكن فى أفريقيا جنوب الصحراء حيث توجد أكبر دولتين منتجتين للنفط وهما نيجيريا وأنجولا (مليونا برميل يوميا لكل منهما) وتمثلان 4٪ من الإنتاج العالمى مشيرا إلى أن انتاج البلدان الأفريقية الأخرى المنتجة للنفط لا يزال محدودا. وتابع قائلا :" لقد ارتفع إنتاج غانا مؤخرا ليصل إلى 300 ألف برميل يوميا.. وفيما يتعلق بدول مثل الجابون والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية فتلك الدول تنتج عادة ما بين 200 إلى 300 ألف برميل يوميا. ولم يطرأ أى تغيير على هذا المعدل . يذكر أنه فى العام 2015 دفعت اكتشافات الغاز الطبيعى فى قناة موزمبيق جان بيير فافينيك إلى الاعتقاد بأن إنتاج كل من موزمبيق وتنزانيا بوسعه أن يعادل ما تنتجه قطر من الغاز الطبيعى المسال إلا أنه سرعان ما تراجع عن توقعاته. ويتوقع الخبير الفرنسى أن يتراوح انتاج نيجيريا بين 20 - 25 مليون طن من الغاز المسال سنويا مشيرا إلى أن المشاريع التى ستقام سواء فى موزمبيق أو السنغال أو موريتانيا من شأنها أن ترفع الانتاج إلى 5 ملايين طن كحد أقصى . وأشار فافينيك إلى المشاريع الرئيسية الأربع لتسييل الغاز الطبيعى الجارى تنفيذها فى نيجيريا والجزائر وأنجولا وغينيا الاستوائية حيث اكد أن عدد تلك المشاريع سوف يتضاعف بفضل الاكتشافات الأخيرة من حقول الغاز فى عدة أماكن . وردا على سؤال حول ما إذا كان الغاز الطبيعى سيحدث تغييرا على أرض الواقع ويحل مكان النفط الأفريقى فى السنوات القادمة قال فافينيك :" يجب أن نتوخى الحذر". ولفت الخبير الإقتصادى إلى أن الغاز الأفريقى بوسعه أن يكون الورقة الرابحة فى قطاع حيوى ألا وهو أمداد أفريقيا بالكهرباء .وتابع قائلا:" الغاز هو منتج مثالى لإنتاج الكهرباء فهو أرخص وأقل تلويثا من الفحم والنفط مشيرا إلى أن احتياطيات الغاز سواء فى موزمبيق ، تنزانيا، السنغال، و موريتانيا أو نيجيريا وغانا ، كافية لسد احتياجات أفريقيا بأكملها من الكهرباء وبخاصة أفريقيا جنوب الصحراء التى تعانى من عجز صارخ يكاد يشل النشاط الاقتصادى.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;