نالت مجموعة نوبل موافقة المساهمين اليوم الاثنين على خطة لإعادة هيكلة ديون بقيمة 3.5 مليار دولار فى طوق نجاة لشركة كانت يوما من أكبر شركات تجارة السلع الأولية فى آسيا.
وفى مواجهة احتمال إشهار إفلاس الشركة، وافق مساهمو نوبل على مضض على دعم خطة لمقايضة الدين بأسهم ستترك لهم 20 بالمئة فقط من رأسمال الشركة بينما تعطى حصة أغلبية مسيطرة لمجموعة من المقرضين تتكون بالأساس من صناديق تحوط.
وبموجب الخطة، يُخفض دين نوبل بمقدار النصف، وسيكون بإمكانها الحصول على 800 مليون دولار فى صورة تمويل تجارة وتسهيلات تحوط، وهو دعم تشتد حاجة الشركة إليه فى قطاع وصلت هوامش الأرباح فيه إلى مستويات متدنية فى خانة الآحاد.
وفى المقابل، ستُسلم نوبل ما يزيد على 70 % من أنشطتها المُعاد هيكلتها إلى المقرضين، بينما ستنخفض حصة المساهمين الحاليين إلى 20 % وستحصل إدارتها على 10%.
ومن بين مساهمى الشركة، صندوق الثروة السيادية الصينى مؤسسة الصين للاستثمار وصندوق جولديلوكس للاستثمار الذى مقره أبوظبى وإيست-سبرنجز انفستمنتس إضافة إلى أكثر من 30 ألفا من المستثمرين الأفراد.
أسس ريتشارد إلمان مجموعة نوبل، المدرجة فى سنغافورة، فى 1986، مستفيدا من طفرة قوية فى أسعار السلع الأولية ليجعلها من أكبر شركات التجارة فى العالم، لكنها فقدت قيمتها السوقية كلها تقريبا بعد أن بلغت ستة مليارات دولار فى فبراير شباط 2015.
وأبدى بعض صغار المساهمين الذين حضروا الاجتماع غضبهم من الصفقة حيث ستخفض الخطة قيمة استثماراتهم لكنهم قالوا لرويترز إنهم لم يروا خيارا سوى الموافقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أموالهم.