اتفق محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وسامى بن عبد الله العبيدى رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية، على تعيين كل منهما لمسئول متفرغ، ومتخصص ليكون حلقة الوصل بين الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية من كلا البلدين، وللرد على كافة الاستفسارات ولتبادل المعلومات والبيانات التى قد يحتاجها مجتمع الأعمال لتسهيل أعمالهم.
جاء ذلك خلال استقبال السويدى لرئيس الغرف السعودية والوفد المرافق له أمس بمقر اتحاد الصناعات المصرية، حسب بيان صادر عن الاتحاد اليوم الثلاثاء، للتباحث حول زيادة العلاقات التجارية بين البلدين.
وأكد السويدى خلال اللقاء بالترحيب بضيوف مصر عمق العلاقة بين البلدين والشعبين، واستعرض التطور التى حققته مصر اقتصادياً وتشريعياً وأمنياً، مما خلق بيئة استثمارية جاذبة وساهم فى رفع تصنيف مصر بحسب تقارير الجهات العالمية المختلفة وعلى رأسهم البنك الدولى.
وأشار السويدى إلى أهمية تكثيف الجهود لتعميق التكامل التجارى والصناعى ليس فقط لنمو وازدهار الاقتصاد والأسواق فى البلدين الشقيقين، وإنما للتمكن من الدخول إلى الأسواق الأفريقية خاصة فى ظل تولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى هذا العام، بالإضافة إلى كون مصر طرفاً فى العديد من الاتفاقيات الكبرى فى القارة مثل الكوميسا وغيرها.
واتفق العبيدى مع السويدى مدللاً على ذلك بأن تواكب زيارة الوفد لحضور فعاليات ملتقى مصر الرابع للاستثمار، والذى جاء تحت عنوان "معا إلى أفريقيا"، مشيراً إلى لنمو حجم الاستثمارات السعودية فى مصر مسجلة 54 مليار دولار بينها استثمارات حكومية، إضافة إلى استثمارات شركات القطاع الخاص السعودى، آملاً فى زيادتها إلى ما يليق بمكانة الدولتين.
وفى نهاية اللقاء اتفق الطرفان على العمل فى الفترة القادمة على خلق الفرص لتعارف الشركات المصرية والسعودية ببعضهما البعض فى كافة القطاعات ودراسة مجالات التعاون الجديدة، والبناء على النجاحات والشراكات القائمة بالفعل، وذلك بزيارة وفود من الشركات من كل من مصر والمملكة لنظيراتها، كما سيتم ترتيب زيارات من شركات الجانب السعودى إلى مصر وخاصة للمناطق الصناعية والمدن الجديدة لدراسة فرص الاستثمار المتاحة بها، وكذلك زيارة وفود من مصر إلى المملكة للتعريف بقطاعات ومجالات الاستثمار الواعدة فى مصر.