وزير الاستثمار اللبنانى تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادى والمالى نموذج يحتذى به

أكد وزير الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات اللبنانى عادل أفيونى، على عمق العلاقات المصرية اللبنانية على كافة المستويات، مشيراً إلى أن لبنان تمر بأزمة اقتصادية كبيرة تتطلب تعزيز أواصر التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص فى البلدين لترجمة العلاقات الوطيدة والتاريخية إلى فرص استثمارية وتكامل اقتصادى. وأضاف أفيونى، خلال لقاء الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أنه لا شك أن لبنان تمتلك خطة طموحة وحلول جذرية لمواجهة أزماتها الاقتصادية، كما أن هناك اصرار من الحكومة لتنفيذها فى أسرع وقت. وقال أفيونى، بحسب بيان صحفى:" نسعى لإعادة بناء الاقتصاد اللبنانى على أسس متينة ثم يأتى الدور الأكبر للقطاع الخاص ورجال الأعمال فى استغلال الطاقات البشرية والموارد المالية والإمكانيات المتاحة فى لبنان لفرص استثمارية وتجارية من أجل خلق فرص عمل للشباب". وأكد وزير الاستثمار والتكنولوجيا اللبنانى، أن تجربة مصر فى الإصلاح الاقتصادى والمالى نموذج يحتذى به فى بناء اقتصاد يقوم على تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير السلع بجانب الاهتمام بالجودة ومضاعفة الصادرات، وهو ما تتطلع لبنان إلى تحقيقه من خلال الاستفادة من التجربة المصرية. وأكد أن بلاده منحت الأولوية لتشجيع الاستثمار فى قطاع التكنولوجيا خلال المرحلة المقبلة، كونه من القطاعات الأساسية فى العصر الحديث وأساس الثورة الصناعية بجانب ما تمتلكه لبنان من قدرات تنافسية وطاقات بشرية معروفة عالمياً فى هذا المكان وساهمة فى بناء اقتصاديات دول عديدة. وأشار إلى أن الوزارة تستهدف إعادة تفعيل دور قطاع تكنولوجيا المعلومات وزيادة حجم استثماراته ومساهمته فى الناتج المحلى بالاقتصاد اللبنانى من خلال منح حوافز خاصة لتشجيع الاستثمار فى هذا المجال، داعياً القطاع الخاص المصرى واللبنانى والمؤسسات الدولية والشركات الناشئة للاستثمار فى لبنان فى قطاع التكنولوجيا وأن تستغل لبنان كمنصة لخلق فرص عمل واستثمار حقيقى يساهم بشكل فعال فى بناء اقتصاد قوى حديث. من جانبه أكد منصور بطيش وزير الاقتصاد والتجارة فى لبنان، أن هناك تفاهم مصرى لحجم المخاطر الاقتصادية التى تتعرض لها لبنان والتأثيرات السلبية من تدهور الأحداث السياسية للمنطقة العربية خاصة ما يحدث فى سوريا، مشيراً أن زيارة الوفد اللبنانى لمصر ولقائهم برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزيرا الاستثمار والزراعة وعدد من الهيئات الحكومية كانت إيجابية وبحثت سبل تعزيز التعاون المشترك فى تشجيع الاستثمار فى لبنان ومساندتها فى أزمتها الاقتصادية. وأضاف "بطيش"، أن لبنان الآن تمر بمرحلة جديدة وتفاهم سياسى على جميع المستويات داخلياً من أجل العمل على استنهاض الاقتصاد اللبنانى ودفعه للنمو من خلال اصدار حزمة من الاصلاحات وحوافز للمستثمرين، مشيراً أن الاولوية فى تشجيع الاستثمار المصرى. وأكد أن بلاده تمتلك امكانيات بشرية ومادية كبيرة إذ يمثل القطاع المصرفى نسبة 400% من الناتج المحلى ويتجاوز حجمه الـ 230 مليار دولار، مشيراً إلى توجد العديد من الفرص الاستثمار الواعدة فى لبنان فى مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية خاصة فى قطاعات الصناعات الدوائية والأغذية والسياحة بجانب النفط والغاز. وقال المهندس فتح الله فوزي، رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن لقاء الجمعية باثنين من أهم المسئولين فى الحكومة اللبنانية يأتى تأكيداً على أهمية اللقاءات المستمرة بين المسئولين ورجال الأعمال فى البلدين. وأضاف "فوزى": " نقدر ونثمن فى الجمعية المصرية اللبنانية روح التعاون بين البلدين الكبرين، وقناعتنا بأن العمل المشترك والتنسيق المستمر هو السبيل لتحقيق التكامل المصرى اللبنانى الذى يحقق التنمية والنمو الاقتصادى وتوفير فرص عمل جديدة كما يمكن البناء عليه لتحقيق تنمية وتكامل عربى مشترك تاخر لسنوات طويلة". وأكد "فوزى"، أنه بالرغم من التحديات التى تواجه الاقتصاديات العربية كبيرة إلا أن الفرص ما زالت والظروف مواتية لنرسم معا قطاع خاص وحكومة ملامح واضحة لانطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال إن الجمعية المصرية اللبنانية تدعم المباحثات المستمرة التى أجريت خلال اليومين الماضيين فى بيروت بين المسئولين المصريين واللبنانيين على كافة الأصعدة خاصة المتعلقة بزيادة التبادل التجارى فى المنتجات الزراعية ونفذها للسوق اللبنانية. وأكد أن الأرقام والمؤشرات الاقتصادية تعزز من فرص نجاح التعاون المصرى اللبنانى خاصة وأن الصناعة والتجارة وتنمية الأعمال قادرة على الوصول إلى معدلات نمو غير مسبوقة فحجم التجارة بلغ أكثر من 817 مليون دولار العام الماضى وتحتل لبنان المرتبة الـ9 بين الدول المستثمرة فى مصر، كما أنها ثالث أكبر الاستثمارات نموا فى مصر حيث بلغ عدد المشروعات التى تشارك لبنان باستثمار فيهم 1722 مشروعا باستثمارات 4.837 مليار دولار. من جانبه أكد فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ان المسيرة الناحجة للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الاصلاح الاقتصادى اصبحت نموذج وتجربة ناجحة ومثلاُ يحتذب بها بين الدول. وقال حدرج ان الانجازات التى حققتها مصر اقتصادياً واجتماعياً تدعونا جميعاً كقطاع خاص مصرى ولبنانى إلى المشاركة المجتمعية فى النهوض بالاقتصاد القومى وخدمة بلادنا . واضاف: " نحن فى الجمعية المصرية اللبنانية نعمل على مدى 26 عاما َ فى خدمة الاقتصاد المصرى واللبنانى ومن اجل تحقيق التكامل الاقتصادى ونؤمن بان المسئولين فى البلدين لن يدخرو جهدا فى سبيل تحقيق التكامل المصرى اللبناني"، مشيراً أن الجمعية تضع كافة امكانياتها وخبراتها لتحقيق هذا الهدف الذى يصب فى صالح الشعبين الكبيرين. عقد اللقاء بحضور السفير على الحلبى سفير دولة لبنان بمصر والسفير ،ياسر علوى وأعضاء السفارة اللبنانية بالقاهرة المستشار جيمى الدويهى والقنصل ابراهيم شرارة وأعضاء مجلس الإدارة الجمعية فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس الإدارة ومروان زنتوت رئيس اللجنة الاقتصادية وعمر بلبع رئيس لجنة الاعلام وعدنان شاتيلا و احمد طيبة و محمد امين الحوت رئيس لجنة الصناعة والمهندس احمد سرحان رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالجمعية . كما شارك فى اللقاء العميد مجدى الحجار الملحق العسكرى و نور عطوى الملحق الاقتصادى لدى السفارة اللبنانية ومحمد بدير الرئيس التنفيذى لبنك عوده مصر وعاكف المغربى نائب رئيس مجلس الإدارة وإيهاب خليل مساعد العضو المنتدب للتجزئة المصرفية ببنك بلوم مصر و أعضاء الوفد اللبنانى السفير اسامة خشاب و سيمون جبور و علياء عباس مدير عام وزاره الاقتصاد والتجارة اللبنانية والأستاذ رؤوف أبو زكى رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال وعدد كبير من رجال الاعمال المصريين واللبنانيين ، ونظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذى للجمعية.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;