قال بنك الاستثمار شعاع، إن البورصة المصرية حققت ثالث أفضل الأسواق مقارنة بأقرانها فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2019، إذ ارتفع مؤشر 30 EGX بنسبة 19% (+1% فى ديسمبر) مقوماً بالدولار الأمريكى، حيث كان أداؤه جيداً خلال عدة أشهر بالسنة، مضيفا أما من ناحية التقييم لا تزال مصر من أرخص الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول نهاية 2019، إذ تم تداول إى جى إ كس 30 بخصم 32% مقارنة بمؤشر MSCI للأسواق الناشئة تم قياس الأداء بالدولار الأمريكى.
واستعرض شعاع، أداء البورصة المصرية على مدار عام 2019، قائلا إن الأسهم المصرية بدأت بداية مشرقة فى شهرى يناير وفبراير، وشهدت أداء متباينا على مدار بقية العام، حيث شهدت الأسهم فترة استراحة خلال شهرى مارس وأبريل، وذلك بعد عمليات بيع جبرية مدفوعة بالاقتراض الهامشى وبسبب تراجع السيولة وهو ما ألقى بظلاله على السوق، وفى شهر مايو ساعد ارتفاع قيمة الجنيه المصرى على تراجع الأسهم، وفى وقت لاحق وبشهر يونيو تسببت أيضا عمليات البيع نتيجة الاقتراض الهامشى فى المزيد من الضغط على السوق، فى أغسطس كان قيام شركة ڤيون ليمتد بتنفيذ عرض الشراء الإجبارى على أسهم شركة جلوبال تيليكوم القابضة، والأداء السلبى لشركة القلعة للاستشارات المالية بسبب الغموض حول وضع شركة المصرية للتكرير التابعة لها، بالإضافة إلى عمليات الاقتراض الهامشى، وهو ما ألقى بظلاله على السوق مما أدى إلى تراجعه فى أغسطس".
وأضاف: "وزاد المستثمرون من تداولاتهم بالسوق بعد صدور قرار البنك المركزى المصرى بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس، وشهدت البورصة المصرية عمليات بيع مكثفة فى شهر سبتمبر بسبب التخوف من الاضطرابات، وذلك قبل أن تهدأ فى أكتوبر وسط توقعات العديد من الاقتصاديين بمواصلة لجنة السياسة النقدية بالمركزى المصرى لسياسية التيسير النقدى، فى نوفمبر تراجعت جميع قطاعات البورصة المصرية تقريباً، حيث سادت فكرة "البيع على الخبر" بعد أن أصبح خفض أسعار الفائدة حقيقة واقعة، وأخيراً، كان لارتفاع قيمة الجنيه المصرى الصدراة فى التأثير، حيث انخفض دون مستوى 16 جنيه مقابل الدولار الأمريكى وذلك لأول مرة منذ أوائل عام 2017".
وأشار شعاع، إلى أن المستثمرين الأجانب أنهوا عام 2019 صافى مشترين، فى حين كان المصريون والعرب صافى بائعين، وكما كان الحال خلال معظم العام كانت مصر رابع أرخص الأسواق، حيث يتم تداولها بخصم على مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.
أما عن القطاعات، لفت شعاع، إلى أنه باستثناء قطاعى البنوك والسياحة والترفيه، أنهت جميع قطاعات البورصة المصرية عام 2019 باللون الأحمر، وكان قطاع الموارد الأساسية وقطاع الصناعة بالصدارة، وطغت زيادة المعروض بالسوق المحلية على أداء منتجى الأسمنت، والذى يشكلون جزءاً من قطاع الموارد الأساسية، وبسبب عدم وجود محفزات لمبيعات التصدير لديهم خلال شهر ديسمبر 2019، كانت قطاعات البنوك والمنتجات الشخصية والمنزلية والمشروبات والأغذية، هى القطاعات الوحيدة الرابحة، بينما كان قطاعا الكيماويات والاتصالات الأقل أداءً.