مصرفيون فى شرق أفريقيا يحذرون من مخاطر تطبيق الرقمنة بالبنوك عشوائيا

حذر مصرفيون من بلدان شرق أفريقيا من مخاطر تطبيق الخدمات الرقمية داخل البنوك بشكل عشوائى رغم إيجابيتها. وجاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "المدرسة المصرفية لدول شرق أفريقيا" الذى عقد فى مدينة (آروشا) بشمال تنزانيا تحت عنوان "دور الأخلاقيات فى العصر الرقمى للخدمات المالية" . وناقش المؤتمر الذى اختتمت أعماله اليوم الأربعاء عددا من القضايا منها: كيفية تأمين المقرضين لأنفسهم فى العصر الرقمى الذى شهد مخاوف متزايدة مثل الجريمة الإلكترونية والاحتيال، وكذلك انتهاك بيانات العميل والخصوصية. وأشار المشاركون إلى أن سباق تبنى الابتكارات التكنولوجية من أجل توفير المنتجات والخدمات المصرفية اكتسب اهتماما مطردا فى الآونة الأخيرة، مع تفعيل مبادرات ترمى لإرضاء العملاء وتقليل تكاليف التشغيل؛ نظرا لأن الخدمات الرقمية غالبا ما تتميز بالسرعة والدقة الأمر الذى جعلها اتجاها مفضلا لعملاء جيل الألفية الذين يطلبون دوما أموالا بصورة فورية وليس لديهم وقت كاف للاصطفاف فى القاعات المصرفية. ومن جانبه، قال ويكليف مومانى رئيس قسم المخاطر فى بنك كينيا المركزي: "إن التكنولوجيا تتطور بسرعة؛ لكننا كمصرفيين بحاجة إلى التأكد من أن ما ندرسه ونطبقه فى أنظمتنا يتم تأمينه وتنظيمه على مستوى عال، كما أننا بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا عما إذا كان مهندسو التطبيقات لدينا مؤمنون أيضًا بهذه المخاطر"، مشيرا إلى أن " منطقة شرق إفريقيا تحتاج إلى إطار تنظيمى للحياة الرقمية المتنامية فى قطاعها المالي". ويدرك المسئولون التنفيذيون فى البنوك المخاطر المرتبطة بهذا التحول الرقمي، بما فى ذلك الاختراق المحتمل للبيانات والتطفل على خصوصية العملاء والهجمات الإلكترونية وأساليب الاحتيال المتصلة بالتكنولوجيا، وغيرها من الجرائم الالكترونية؛ لذلك يحذر خبراء من أن البنوك يجب عليها أن تتحول "بحذر" إلى مثل هذه الابتكارات الجديدة، كما طالبوا المنظمين المضى قدما فى هذا السباق. وعلى الصعيد نفسه، ذكرت مؤسسة (فاينانشيال إنسايتس) للأبحاث المالية أن أكبر البنوك العالمية توفر حوالى 15 مليار دولار من اعتماد طرق التكنولوجيا السحابية، مما يخفض تكاليف البنية التحتية التكنولوجية بنسبة 25%، ومع ذلك، فإن الرحلة ليست سلسة على المُقرضين الذين يواجهون تحديات أمنية فى بعض دول القارة السمراء. وكانت شركة (سايبر سيكيوريتى فينتشرز) المتخصصة فى الأبحاث توقعت - فى تقرير أصدرته العام الماضى - أن تصل تكلفة جرائم الإنترنت عبر دول العالم إلى 6 تريليونات دولار سنويا بحلول عام 2021 مقارنة بـ 3 تريليونات دولار فى عام 2015، ويمثل هذا الرقم أكبر خسارة يتكبدها الاقتصاد فى التاريخ كما يهدد بتقويض سبل الابتكار والاستثمار. تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "المدرسة المصرفية لدول شرق أفريقيا" هو مؤتمر إقليمى يجمع المصرفيين من الدول الأعضاء فى منظمة بلدان شرق أفريقيا.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;