مع قرب الاجتماع المتوقع انعقاده يوم الخميس المقبل، لما يعرف بمجموعة تعرف باسم أوبك+، لمناقشة اتفاق جديد لخفض الإمدادات النفطية لأسواق النفط العالمية، وهو الاجتماع الذى تم تأجليه وكان من المقرر عقده اليوم الاثنين، والذى دعت إليه المملكة العربية السعودية بعد أن شهدت أسواق النفط هبوطا حاد فى الأسعار وصل إلى 20 دولارا للبرميل يوم الاثنين الماضى، لم تشهده أسعار النفط منذ عام 2003، حيث بدأت أسعار النفط الآن بالنمو بشكل سريع، على خلفية انعقاد هذا المؤتمر لما يعرف بـ "أوبك+".
واليوم قلصت أسواق النفط من خسائرها بدعم من أنباء التقارب السعودى الروسى لخفض الإمدادات النفطية من خلال التوصل لاتفاق في الاجتماع المتوقع عقدة يوم الخميس المقبل، حيث سجلت نسب التراجع فى أسعار العقود الخام اليوم محدودة على عكس الجلسات السابقة، حيث تراجع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت بنسبة 1.2% عند 33.69 دولارًا للبرميل، فيما انخفض سعر العقود الآجلة الخام الأمريكي بنسبة 1.6% فقط إلى 27.84 دولارًا للبرميل بعدما هبط 9% في الساعات المبكرة من صباح اليوم عقب إعلان تأجيل انعقاد تحالف "أوبك +".
وفى هذا الإطار، قال الكرملين اليوم، إن موسكو مستعدة للتعاون مع كبار مصدرى النفط الآخرين للمساعدة على جلب الاستقرار إلى أسواق الخام العالمية، وأكد كيريل دميترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر، الصندوق السيادى الروسى، لتلفزيون سي.إن.بي.سي فى وقت سابق اليوم، إن السعودية وروسيا "قريبتان جدا جدا" من اتفاق لخفض إنتاج النفط.
وأكدت تقارير إعلامية عالمية، أن إعلان وزارة الطاقة الأمريكية اليوم بإن الوزير دان برويليت تحدث إلى نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أبلغه أن النزاع السعودى الروسي على الحصص بسوق النفط العالمية له "تداعيات كبيرة" على الولايات المتحدة والعالم ، وقالت الوزارة إن الطرفين اتفقا على مواصلة التباحث بخصوص أسواق النفط العالمية أثناء اجتماع لمجموعة العشرين في "المستقبل القريب."