الغرفة التجارية: ارتفاع الطلب على الذهب البندقى والسبايك فى مصر
تزامنا مع ارتفاع أسعار الذهب بشكل جنونى خلال الثلاثة أسابيع الماضية، أرجع بعض تجار المعدن الأصفر فى مصر أسباب تحرك الأسعار إلى اشتعال المضاربة فى الدولار بالسوق السوداء، وارتفاع سعر العملة الأمريكية بالسوق الموازى، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الكبير.
وفى أول أيام تجاوز سعر الذهب لعيار 21 مبلغ 600 جنيه، بدأ بعض التجار فى المحافظات المختلفة وقف البيع فى انتظار تحقيق مكاسب أو خوفا من تعرضهم للخسائر نتيجة تحرك الأسعار بشكل يومى، بارتفاعات تخطت 30 جنيها فى بعض الأيام، نتيجة استمرار المضاربة حول الدولار.
وفى هذا السياق، كشف بعض تجار المعدن الأصفر مفاجأة من العيال الثقيل، بقوله " إنه بالتزامن مع ارتفاع الأسعار للأعيرة المختلفة فى مصر، بدأ مستثمرون كبار وتجار وأصحاب شركات وممن لديهم سيولة نقدية فى شراء الذهب وبكميات كبيرة خلال الأسبوع الماضى".
وأضاف تاجر ذهب لـ"انفراد"، أن عمليات جمع الذهب من السوق تركزت على شراء الجنيه الذهب والقطع التى تقل عليها المصنعية حتى يحققوا مكاسب كبيرة من بيعها فيما بعد، لأنه لا توجد مصنعية للجنيه الذهب، وكذلك هناك مشغوليات تقل عليها نسبة المصنعية، ومن ثم تخزينها يحقق مكاسب أكبر.
وأوضح التجار، أن عمليات الشراء الجنونية، ساهمت بشكل كبير فى دفع الأسعار نحو ارتفاعات غير مسبوقة، وليس بقيمة الذهب الحقيقية مقارنة بالأسعار العالمية، لكن سعر الدولار بالسوق الموازى ساهم بشكل كبير، فى شحن الأسعار بصورة مبالغ فيها.
من جانبه، قال إيهاب واصف عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة فى غرفة القاهرة التجارية، إن هناك اتجاها حاليا لما يسمى الشراء الاستثمارى بدلاً من الاستثمار فى شراء الدولار، نتيجة الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الذهب، ومن ثم زاد الضغط والطلب على المعدن الأصفر ومن ثم يسهم فى تحريك الأسعار، بجانب ضغوطات الدولار.
وأضاف عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة فى غرفة القاهرة التجارية لـ"انفراد"، أن الاتجاه للشراء حاليا إلى عيار 21 و بالأخص الغوايش لقلة مصنعياتها وبعض المصوغات الأخرى التى تقل فيها تكلفة المصنعية.
وقال نادى نجيب سكرتير شعبة المصوغات الذهبية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك اتجاها كبيرا فى السوق المصرى حاليا للاستثمار فى الذهب لأنه ملاذ أمن غير العملات الورقية عموما لأن الذهب منتج عالمى ويمكن أن يباع فى أى دولة فيمكن بيعه فى أى مكان والحصول على العملات المحلية للدولة.
وأضاف نادى نجيب، أن هناك جزءا كبيرا من المستثمرين ومن حائزى العملة المحلية " الجنيه" يشترى جنيهات ذهب وآخرون يقومون بشراء السبايك، لافتا إلى أن كبار المستثمرين يلجأون حاليا لشراء " الذهب البندقى" وهو الذهب الذى ليس به شوائب فهو مطلوب فى أى مكان فى العالم ويمكن تداوله فى أى دولة حال الخروج به.
وأشار سكرتير شعبة المصوغات الذهبية فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن هذا يمثل ضغط كبير على السوق، ومن ثم يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع لأنها نظرية اقتصادية كلما زاد الطلب وقل المعروض ارتفعت الأسعار.