جمعت حكومات وشركات الأسواق الناشئة قرابة 450 مليار دولار من أسواق السندات العالمية فى عام 2016 وسجلت مبيعات السندات السيادية مستوى قياسيا فى حين من المرجح أن ترتفع الإصدارات العام المقبل مع تسارع المقترضين إلى سداد ديون مستحقة.
واتسم العام ببداية بطيئة بعدما تعرضت أصول الأسواق الناشئة لموجة هبوط حادة فى يناير كانون الثانى، لكن بيع الأرجنتين سندات بقيمة 16.5 مليار دولار فى أبريل وذلك للمرة الأولى فى 15 عاما كان إيذانا بانطلاق صفقات ضخمة.
وتبع ذلك بيع قطر سندات بقيمة تسعة مليارات دولار فى مايو فيما باعت السعودية سندات ضخمة بقيمة 17.5 مليار دولار فى أكتوبر، وحتى روسيا التى ترزح تحت عقوبات غربية استطاعت جمع ثلاثة مليارات دولار لتعود إلى الأسواق العالمية بعد غياب استمر ثلاث سنوات.
وبلغ إجمالى مبيعات السندات الحكومية 128.8 مليار دولار فى 2016 بينما بلغ صافى الإصدارات - مع أخذ تلك المستحقة بعين الاعتبار - 101.9 مليار دولار أو ما يزيد على مثلى مستويات 2015 وفقا لبيانات صادرة من جيه بى مورجان فى منتصف ديسمبر.
وفيما يخص العام المقبل، يتوقع جيه.بى مورجان أن تبلغ إجمالى الإصدارات 104.7 مليار دولار، لكنه يتوقع تراجع صافى المبيعات إلى 68 مليار دولار بانخفاض الثلث عن مستواه هذا العام.
ومن المرجح أن تزداد الإصدارات فى السنوات المقبلة بسبب الارتفاع الكبير فى سداد الديون مع بدء حول آجال استحقاق سندات صادرة بعد الأزمة المالية العالمية فى 2008.
وأصدرت شركات الأسواق الناشئة سندات بقيمة 306.3 مليار دولار فى عام 2016 بارتفاع بنحو 30 % على أساس سنوى لكن بما يقل كثيرا عن مستويات 2014. وقال جيه.بى مورجان إن صافى الإصدارات هذا العام بلغ 191.4 مليار دولار.