بالصور.."نادى الباشاوات" بحلوان من مكان الأغنياء إلى مرتع للصوص والبلطجية

حلوان بلد الراحة والسكينة الهدوء والاسترخاء وأحيانا نقاهة لبعض المرضى لايسكنها إلا علية القوم اما الان هيهات بين الأمس واليوم أصبحت أطلال لماضى جميل تبقى إثارة المهملة بشكل ممنهج دليل على الرقى والحضارة التى أوشكت ان تندثر فى صفحات النسيان وجرائم بحق الآثار لا يغفرها او ينساها التاريخ



ومن ذكريات الماضى الجميل النادى السياسى كما أطلق علية بعد حقبة الخمسينات .



بدأ الإهتمام بحلوان منذ عهد الخديوى توفيق وأقيم هذا النادى ليكون مسرحا مفتوحا وقاعة للإحتفالات وبه مسرح صيفى وشتوى



وكانت تقام فيه حفلات موسيقية وحفلات ترفيهية وكان مكان يجتمع فيه الباشاوات وعلية القوم وقادة الجيوش للترفية وكانت الحديقة الملحقة به للجلسات الصيفية والشتوية ، كما يوجد بية كشك تعزف فية الموسيقى لتبعث النقاء فى النفوس .



إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 وتحول بعدها إلى اسم النادى السياسى وكان ملحق به دار عرض سينيمائى وبدأ مسلسل الإهمال يدب فيه إلى أن أصبح موقف سيارات وملجأ لللصوص والبلطجية وسرقت محتوياتة وتهدمت أجزاء كثيرة منه وقطعت الأشجار النادرة التى كانت تملأ الحديقة ولم يتبقى منها سوى واحدة أو اثنتين وفى الوقت الحالى و التى يعمل الكثير.على حرقها ليتم بيعها بأرخص الأثمان ، ألحق به وبشكل عشوائى دار للمسنين وبنى أمامه مسجد وأحيطت الحديقة بسور جديد فيما يسمى عبثا تطوير المكان والمبنى الذى تملأ جدرانه المياه الجوفية مهددة له بالدمار المؤكد .