أكدت الشركة القومية للأسمنت، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، أنه نظراً للزيادة المستمرة فى أسعار الطاقة سواءً من الغاز أو المازوت مما يكون لهما الأثر المباشر على زيادة تكلفة طن الأسمنت المنتج، فإن الشركة قد انتهت من الدراسة الخاصة المبدئية لاستخدام الفحم كوقود بديلاً عن الغاز والمازوت والتى كان لها الأثر المباشر على زيادة التكلفة.
وكشفت الشركة فى دراسة حصل "انفراد" عليها أن الاستثمارات المخططة عبارة عن شراء عدد (2) طاحونة فحم لمصنعى 3، 4 مع تعديل مصنعى 3، 4 لاستخدام الوقود البديلR.D.F، وتطوير فلاتر طواحين أسمنت مصنعى 1، 2 والجبس EPPIII، إضافة إلى تطوير عدد (3) طواحين أسمنت المصنع الروسى، وشراء كسارة أولية لطحن الكلينكر بمصنعى 3، 4، وأخيرا تحويل فرن رقم (3) بالمصنع الأول لإنتاج الجير الحى.
وحول استخدام الفحم قال سعيد عبد المعطى رئيس الشركة إنه يتطلب استخدام الفحم توافر عدد 2 طاحونة للفحم مع العديد من المعدات والمخازن الخاصة بالفحم والتى تقدر تكلفتها الاستثمارية بحوالى 550 مليون جنيه، ويمكن تمويلها عن طريق نظام التأجير التمويلى والذى سوف يكون له الأثر على تخفيض تكلفة الإنتاج وزيادة قدره الشركة على المنافسة بين شركات الأسمنت.
وأضاف أن طن الكلينكر المنتج يستهلك حوالى 110م3 غاز طبيعى تقدر قيمتها بحوالى 586.7 جنيه للطن.
وعند استخدام الفحم تبلغ تكلفة طن الفحم حوالى 90 دولارا بالإضافة لمبلغ 300 جنيه مصرى أى أن تكلفة طن الفحم تبلغ حوالى 1920 جنيها.
كما ينتج طن الفحم حوالى 5.9 طن كلينكر . وحسابيا يبلغ إجمالى التخفيض فى التكاليف نحو 615.9 مليون جنيه، لافتا أن العائد من المشروع يمكن أن يغطى التكاليف الاستثمارية فى العام الأول للتشغيل.
وحول شراء كسارة أولية لطحن الكلينكر قال إنه تكمن أهمية شراء كسارة أولية لطحن الكلينكر وتطوير طواحين أسمنت المصنع الثانى فى المحافظة على حصة الشركة القومية فى السوق المصرى، وعدم بيع كميات من الكلنيكر للشركات المنافسة إضافة إلى زيادة الإنتاج تعمل على تخفيض حصة الطن من التكاليف الثابتة وتخفيض تكلفة الإنتاج .
وانخفاض تكلفة إنتاج الطن ترفع قدره الشركة على المنافسة بين شركات الإسمنت.
كما أكد عبد المعطى أن الشركة تدرس إعادة تشغيل مصنع الطوب مرة أخرى بعد دراسة السوق بصورة جيدة و دراسة أسعار الشركات المنافسة وفتح أسواق جديدة للتصدير وتقوم الشركة فى الوقت الحالى بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية للمصانع.