تتصدر مصر قائمة البلدان المستوردة للسيارات الصينية، بحسب بيانات صادرة عن المجلس الصينى لترويج التجارة الدولية، وعلى هذا الأساس فإن هناك تساؤلا عن مستقبل مبيعات السيارات الصينية فى السوق المصرى، وهل يرتبط نموها الحالى بارتفاع أسعار السيارات المصاحب لإجراءات الاصلاحات الاقتصادية.
وبحسب "معلومات سوق السيارات" أميك، حققت السيارات الصينى مبيعات تقدر بـ 9.2% من مبيعات السيارات الملاكى خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالى بما يعادل 5507 سيارة من إجمالى مبيعات وصلت إلى 59.9 الف سيارة، وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2016 فإن السيارات الصينى حققت زيادة فى المبيعات داخل السوق المصرى بنسبة تصل إلى 1.4% بالمقارنة بمبيعات السيارات الصينية التى حققت 7.8% بواقع 7566 سيارة من إجمالى مبيعات 97.4 الف سيارة.
فى البداية كشفت رابطة التجار عن ارتفاع مبيعات السيارات الصينية فى مصر، خصوصا فى ظل العلاقات التجارية والصناعية التى تربط مصر بالصين، بحسب المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة المصنعين، فإن هناك تزايدا فى بيع السيارات الصينية داخل السوق المصرى بالمقارنة مع السيارات الأخرى فى ظل تراجع المبيعات عموما بنسبة 40%.
وأضاف أبو المجد لـ "انفراد" أن اتفاقات التصنيع التى تتم بين الجانب المصرى والشركات الصينية قد تزيد من نسبة الزيادة فى مبيعات السيارات الصينية، مشيراً إلى أن استراتجية تصنيع السيارات وحدها من سيحدد نسبة الزيادة فى مبيعات السيارات الصينية، وكذلك اتفاقات الشراكة الجديدة التى الحكومة للتبادل التجارى مع دول العالم والتى قد تأتى إلى السوق المصرى بمنافسين جدد بحسب قوله.
عمرو الحبال خبير السيارات، توقع زيادة مبيعات السيارات الصينى نتيجة لزيادة جودة هذه السيارات، مشيراً إلى أن هناك زيادة ملحوظة خلال الوقت الراهن فى مبيعات السيارات الصينى، حيث لم تعد هذه السيارات تقدم ميزات تنافسية فى الاسعار فقط بل الأمر امتد إلى الجودة التى أصبحت تنافس علامات تجارية أقوى.
لكن الحبال، رفض التنبؤ بالزيادة خلال الأعوام القادمة، مشيراً إلى أن الأمر كله متروك لعاملين، الأول هو الأوضاع الاقتصادية، حيث قد يؤدى تحسن الاقتصاد إلى تراجع أسعار السيارات، علاوة على أن مزاج الزبون المصرى محب للعلامات التجارية الشهيرة وذات الاسم التجارى فى السوق، وهو ما قد يترجم بالعودة لشراء العلامات التجارية المعتادة مره أخرى، والتراجع فى شراء السيارات الأقل سعراً.