نقص الوعى و"بلتون" يواجهان البورصة المصرية لتفعيل "صانع السوق"

تواجه إدارة البورصة المصرية، مشكلتان لتفعيل نشاط "صانع السوق" وهما غياب الوعى لدى العاملين بسوق المال عن النشاط، ووجود شركة وحيدة مرخص لها القيام بالنشاط وهى شركة بلتون المالية، ولذا عقدت البورصة ثانى اجتماع لها مع ممثلى جمعيات الأوراق المالية نهاية الأسبوع الماضى لإعداد مقترح نهائى فى هذا الخصوص لتقديمه للهيئة العامة للرقابة المالية، خاصة فى ظل وجود رغبة لدى الشركة فى التقدم للحصول على رخصة هذا النشاط حال موافقة الرقابة عليه. وقال مصدر مسئول بمجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، إنه تم عقد اجتماع بين إدارة البورصة وممثلى جمعيات الأوراق المالية يوم الخميس الماضى بمقر البورصة، لمناقشة سبل وآليات تطبيق نشاط صانع السوق بالبورصة المصرية خلال الفترة القادمة، مضيفا أن الاجتماع هو الثانى من نوعه، شهد عرض إدارة البورصة التجارب الدولية على مستوى العالم بالنسبة لهذا النشاط بالإضافة إلى عرض لأبرز الآليات والنظم المطبقة فى الأسواق القريبة مثل الكويت والإمارات وفى الأسواق العالمية. وأضاف المصدر، لـ"انفراد"، أنه تم خلال الاجتماع أيضا استعراض البنية التشريعية والتنظيمية فى سوق المال المصرى والتى تسمح بتطبيق هذا النظام خلال الفترة القريبة القادمة، كاشفا عن وجود مشكلتين أساسيتين فى هذا الملف الأول هى عدم وجود سوى شركة وحيدة مرخص لها بنشاط صانع السوق وهى شركة بلتون المالية، وثانيا هى نقص الوعى لدى العاملين بسوق المال بالنسبة للنشاط. وكشف المصدر، عن سعى إدارة البورصة خلال الفترة الحالية إلى توعية العاملين فى سوق المال بهذا المجال وجمع مقترحات الجهات العاملة والفاعلة فى البورصة لإعداد مقترح نهائى فى هذا الخصوص لتقديمه للهيئة العامة للرقابة المالية، خاصة فى ظل وجود ترحاب شديد من جانب سوق المال لتطبيق هذه الأداة بغرض ضبط إيقاع السوق وزيادة السيولة، بالإضافة إلى تنشيط الأداء المؤسسى، والحفاظ على استقرار التعاملات وضمان انضباطها، مؤكدا على نقاشات البورصة مع العاملين قد كشفت عن وجود رغبة مبدئية لدى عدد من الشركات الاستثمارية لدراسة تقديم النشاط فى حالة موافقة الرقابة عليه. يذكر أن صانع السوق هو عبارة عن جهة مرخصة تهدف لتوفير السيولة (عرض وطلب) لكنه ليس وسيطا، ولدى صانع السوق القدرة لتداول ورقة مالية ما، وتحمل مخاطرة الاحتفاظ بحجم معين من الأسهم كمخزون لديه أو بيع تلك الورقة التى يعمل كصانع سوق لها من المخزون المتاح لديه. يقوم صانع السوق بالعمل باستمرار على عرض سعر لسهم معين هو متخصص به، أو أكثر، بهدف تحقيق طلب وعرض "سيولة" على ذلك السهم أو تلك الورقة. والهدف من وجود صانع السوق هو إيجاد توازن مستمر بين العرض والطلب وانحسار الفجوة بين سعرى البيع والشراء، ففى حال وجود ضغوط بيعية من قبل المتعاملين لأى سبب كان يقوم صانع السوق بتوفير طلبات شراء مقابلة تمكن هؤلاء من بيع أسهمهم بشكل سلس دون أن يغير الاتجاه النزولى للسهم جراء عمليات البيع، والعكس صحيح عندما يكون هناك ضغوط شرائية يقوم بتوفير عروض بيع مقابله من مخزون الأسهم لديه أو من متداولين آخرين بحيث يكون صعود السعر سلساً مع توفر عروض فى جميع نقط ارتفاع السهم.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;