اقتصاد زمان.. تعرف على قصة أول محل حلويات أدخل "الجيلاتى" إلى مصر

فى ثمانينيات القرن التاسع عشر، قرر الحلوانى السويسرى جاكومو جروبى، الهجرة إلى مصر بصحبة أسرته، وذلك بعدما ضاقت عليهم السبل فى وطنهم الأصلى، حيث نجح جاكومو فى تأسيس محل لبيع الحلويات بمدينة الإسكندرية يحمل اسم العائلة "جروبى"، وتحديدا فى عام 1890. جاكومو جروبى نجاح الفرع الأول للمحل جعل المؤسسين فى غضون سنوات قليلة ينجحون فى تأسيس فروع أخرى، أشهرها فرع ميدان سليمان باشا "طلعت حرب حاليا"، وفرع شارع "عدلى" الذى يحتوى على حديقة كانت ملتقى لكبار الشخصيات من كتاب وصحفيين وفنانين، حيث أصبح "جروبى" محل الحلويات المفضل للطبقة العليا، خاصة مع الخدمة التى كان يقدمها لزبائنه، بإمكانية إقامة الولائم للحفلات الخاصة. العاملون بـ"جروبى" قديما وترجع شهرة "جروبى" لإدخاله عدد من الحلويات "المشهورة حاليا" لأول مرة إلى مصر، على رأسها "الجيلاتى"، كذلك " الكريم شانتى والمارون جلاسيه، والميل فوى، والإكلير"، بجانب العصائر الطبيعية وأنواع الشكولاته الفريدة تحت اسم "جروبى" التى وصلت شهرتها لخارج مصر، كما أنه كان يشهد إقامة الحفلات الراقصة واستضافة الفرق الموسيقية. ارتباط محلات "جروبى" بالطبقات الراقية، دفع أكيللى نجل جاكومو جروبى لتأسيس محل "الأمريكين"، والذى يعد أول محل عمل بنظام شبيه لـ"الفاست فود" فى مصر، حيث تخصص هذا المطعم فى تقديم الساندويتشات والعصائر والحلويات، وهو نظام غير دارج فى ذلك الوقت، وبأسعار تتناسب مع الطبقة المتوسطة على عكس محلات "جروبى". محلات جروبى الأحداث السياسية المتلاحقة قبل قيام ثورة 1952 وبعدها، أثر على مصالح عائلة جروبى الاقتصادية، حتى قرر شيزار وبيانكى جروبى، الورثة الباقين من العائلة، إلى بيع الشركة عام 1981 إلى الشركة العربية للأغذية، التى حافظت على الطراز التقليدى للمحال، مع إلغاء الجزء المخصص لتقديم الخمور.








الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;