ما الرسائل الاقتصادية التى تحملها كلمات ترامب فى دافوس ؟

كان عدد من الاقتصاديين وقادة الدول ورؤساء الشركات ينتظرون كلمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى دافوس أمس والتى كانت تحمل رسائل اقتصادية محددة . بدأ ترامب كلمته بقوله "أمريكا أولا لا تعنى أمريكا وحدها " فى إشارة إلى سياسته أمريكا أولآ التى يتبعها وهذه الجملة تشرح سياسة الحماية التى يتبعها الرئيس الأمريكى فى حماية اقتصاد بلاده ، والتى بدأ يعبر عنها منذ فترة فى صورة تغيرات يرغب فى وضعها على اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا والمكسيك وكندا " نافتا ". ترامب الذى قال إنه يحاول حماية بلاده مثله مثل باقى قادة الدول الذين يقومون بحماية بلادهم ويضعوها أولا ، حسب وصفه ،كلمات الرئيس الأمريكى هنا لا تتوقف عن كونها مجرد وسيلة لحماية بلاده ولكنها تمتد أيضا إلى ما يرغب فى الإشارة إليه، فى ما يخص التجارة الحرة والوضع الاقتصادى خاصة أنه أكمل كلامه بأنه مع التجارة الحرة العادلة بحسب وصفه ، مؤكدا أن أمريكا مع التجارة الحرة العادلة التى تستفيد منها . على الجانب الآخر حاول الرئيس الأمريكى إيصال معنى واضح هو أن بلاده نجحت من الناحية الاقتصادية فى عهده ، وحققت نجاح كبير وأنه حقق أعلى معدل لتحقيق الوظائف ، وأسهب فى هذا بما قاله عن قانون الإصلاح الضريبى الذى نجحت إداراته فى فرضه كما شرح ترامب تأثير القانون على الطبقى الوسطى والفقراء فى أمريكا . أعتبر ترامب أيضا أن وقت حكمه لأمريكا هو أفضل وقت للاستثمار والعمل ، ودعا المستثمرين للقدوم لأمريكا ولكنه فى نفس الوقت كان قبل توجه لدافوس قد فرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات غسالات الملابس والألواح الشمسية ، قائلا إن الهدف من هذا التحرك هو أن لا يستغل أحد الولايات المتحدة الاميركية بحسب سكاى نيوز عربية . وأى كان الهدف من كلمات ترامب فى المؤتمر وما يريد تحقيقه فهو فى النهاية ، لم يكن كل ما توقعه المتابعين لمنتدى دافوس بحسب cnn money ، الذين كانوا يبحثون عن تفاصيل بشكل أكبر تخص الوضع الاقتصادى العالمى وخططه تجاهها أكثر منه يتحدث عن نفسه وإنجازاته فى أمريكا . يذكر أن منتدى الاقتصاد العالمى "دافوس" يٌعرف بإنه منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوط بها تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من أجل تشكيل العالمية ، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية ، وتأسست عام 1971 فى كولوجنى على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب ، وافتتحت فى عام 2006 مكاتب إقليمية فى العاصمة الصينية بكين ونيويورك فى الولايات المتحدة. سمى المنتدى الاقتصادى العالمى" دافوس" باسم منطقة دافوس السويسرية بل واكتسبت المنطقة شهرتها باحتضانها سنويا للملتقى ، وتستقطب كل عام أبرز وأكبر الشخصيات والمفكرين فى مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والسياسة حول العالم. وهذه هى المرة الـ48 للمؤتمر وتأتى هذا العام 2018 بعنوان " "تفقد الأسباب والحلول العملية للانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة التى تواجه المجتمع العالمى".








الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;