أكد عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب ،عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير ، أن الشركة القومية للأسمنت قادرة على الاستمرار والعمل ، بل وتحقيق أرباح فى غضون 3 أشهر فقط.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن تشغيل الشركة بالمازوت بدلا من الغاز ، كفيل بتحول الشركة من الخسارة إلى الربح ، بعيدا عن أى تعقيدات أو خطط تدمير الشركة أو نقلها أو حتى إنشاء مصنع جديد.
وقال عبد المنعم الجمل إن الشركة القومية كانت تربح حتى عام 2012 ،وهى تعمل بالمازوت ،ثم اقترحت الشركة المشغلة " اسيك" أن يتم التحول من المازوت إلى الغاز بدلا من صيانة المصنع القائم الذى كانت تديره ، وبالتالى فإن عملية التطوير فى الأساس ساهم فى توفير الأموال للشركة المشغلة ، لافتا أن تكلفة التطوير ارتفعت من 400 مليون جنيه إلى نحو 1.2 مليار جنيه ،وبدلا من أن تتم فى 6 أشهر استغرقت أكثر من عام ونصف، ةمما ساهم فى تدهور الشركة القومية.
وكشف الجمل أن الشركة خسرت نتيجة وجود عيوب فنية فى الأفران بعد التطوير، مما ساهم فى إهدار كميات كبيرة من الغاز ضاعفت التكلفة ، ومع ذلك لم يتم محاسبة شركة التطوير على ذلك حتى الآن .
وأشار عبد المنعم الجمل إنه يمكن توفير المازوت للشركة ، ويصل سعر الطن ل 350 جنيه ينتج 10 أطنان أسمنت ،وبالتالى تنخفض تكلفة الطاقة فى الطن إلى 350 جنيها بدلا من 600 جنيه وهو ما يحقق ربحا للشركة نحو 114 جنيها فى كل طن.
كما طالب وزير قطاع الأعمال والشركة القابضة للصناعات الكيماوية بتشغيل الشركة 3 أشهر بالمازوت على الطبيعة ،وتقييم الموقف ، مؤكدا أن استخدام المازوت سيحقق أرباحا للشركة، كما طالب بنقلها من القابضة الكيماوية إلى القابضة للتشييد فى حالة عدم قدرة الاولى على تشغيلها ،مما سيساهم فى تطويرها وتوريد إنتاجها للشركات الشقيقة فى الإسكان والمقاولات على أن تسلم بدون ديونها الحالية.
وحول الدراسة الجديدة لتشغيل الشركة بالمازوت قال عبد المنعم الجمل إن استخدام الغاز فى المصانع لا يعد اقتصاديا ،ويعد مكلفا للغاية بعد تحرير سعر الصرف ، ويستهلك طن الكلينكر نحو 600 جنيه من الغاز ، وهو ما دفع الشركات لاستخدام الفحم.