خطف صالح جمعة، لاعب النادى الأهلى، الأنظار خلال الساعات الماضية بسبب أزمة نشره صورة عبر حسابه على موقع "إنستجرام"، والتى سخر فيها من السويسرى رينيه فايلر المدير الفنى للفريق، وخطفت هذه الصورة اهتمام الكثيرين فى الشارع الرياضى المصرى بصفة عامة وبين جدران القلعة الحمراء على وجه الخصوص، وطرح البعض عدة تساؤلات بشأن مستقبل اللاعب فى النادى على خلفية أزمة "إنستجرام"، فضلاً عن توقيع غرامة عليه، وغيرها من التساؤلات التى فرضت نفسها بشكل واضح على سطح علاقة اللاعب بالأهلى، وهو ما نرصده فى سياق التقرير التالى :
س: كيف بدأت أزمة صالح جمعة الأخيرة مع الأهلى بسبب صورة "إنستجرام"؟
ج: الأزمة بدأت عندما نشر صالح جمعة صورة عبر حسابه على إنستجرام يسخر فيها من فايلر على طريقة الكوميكس، واستعان بمسلسل "البرنس" للنجم محمد رمضان، حيث نشر اللاعب صورة كوميكس مع فايلر يقوم خلاله المدرب بإنزال اللاعب من سيارة الأهلى على طريقة الممثل أحمد زاهر مع ابنة أخيه الطفلة مريم، حيث ألقى أحمد زاهر بالطفلة فى الشارع، وأراد اللاعب التأكيد على أن فايلرألقاه فى الشارع كما فعل أحمد زاهر مع ابنة شقيقه.
س: كيف كانت ردود الأفعال على هذه الصورة؟
ج: كانت قوية للغاية ووجه الجميع فى الأهلى، وربما فى الشارع الرياضى كله، اللوم والانتقاد لصالح جمعة بسبب هذا التصرف.
س: هل تم تغريم صالح جمعة بسبب هذا الموقف؟
ج: لم يُعلن جهاز الكرة عن غرامة ضد صالح جمعة بسبب ما فعله عبر إنستجرام، لكن المعلومات الواردة من القلعة الحمراء تُفيد بأن اللاعب سيتم تغريمه لأنه سخر من مدربه ولأنه لجأ للسوشيال ميديا للحديث أو التلميح عن فريق الكرة من ناحية أخرى.
س: وماذا عن موقف صالح جمعة من تداعيات نشر الصورة؟
ج: لم يصدر عنه تصريحات أو اعتذار، وإن كان اللاعب قد حذف الصورة من على صفحته بعد الهجوم عليه.
س: هل تؤثر هذه الواقعة على مستقبل صالح جمعة فى الأهلي؟
ج: نعم.. فقد أغلق اللاعب جميع أبواب البقاء فى القلعة الحمراء بسبب هذه الصورة، بعدما شهدت الأيام الماضية محاولات من جانب البعص فى القلعة الحمراء للإبقاء على صالح جمعة فى الفريق مع تعهّده بالالتزام وتنفيذ التعليمات الجهاز الفنى، ولكن الصورة التى نشرها اللاعب عبر حسابه أمس جعلت رحيله عن القلعة الحمراء "جواب نهائي"، فى ظل عدم تعاطف الجميع معه سواء فى قطاع الكرة أو مجلس الإدارة لاسيما أن سخرية اللاعب من مدربه أثارت موجة من الغضب ضده.
رينيه فايلر سبق وأعلن عدم حاجة الفريق لجهود صالح جمعة وحاول النادى تسويقه فى يناير الماضى لكن المحاولات فشلت ليستمر اللاعب فى الفريق ويتسبب فيروس "كورونا" فى إفساد محاولات تسويقه فى إحدى الدوريات التى كان القيد مُستمر فيها بعد إغلاقه فى مصر ومعظم دوريات العالم، وحاول البعض إقناع فايلر بالأبقاء على صالح جمعة فى الفريق ورغم أن المدرب السويسرى كان واضحاً وحاسماً منذ البداية بعدم حاحة الفريق لجهود اللاعب إلا أن البعض فى لجنة التخطيط للكرة بالنادى أكد أن المدرب السويسرى قد يتراجع عن موقفه المتشدد ضد صالح جمعة ويبقى عليه لعدم وجود صانع ألعاب جيد فى الدورى المصرى لكن أزمة "صورة الإنستجرام" أغلقت كل أبواب الود فى وجه اللاعب.