دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
روى وليد صلاح الدين نجم الأهلي السابق كواليس مشادته مع إبراهيم سعيد مدافع الأهلي السابق، خلال مباراة الأهلي والمقاولون العرب فى دوري 2001، والتي كان من المقرر أن تحسم مصير لقب البطولة بعد صراع مع الإسماعيلي على حصد اللقب.
وقال وليد صلاح الدين فى تصريحات تليفزيونية، "الأمر بدأ منذ تواجدنا فى حافلة الفريق، إبراهيم سعيد من أفضل المدافعين فى أفريقيا بل والعالم، ولديه كل الإمكانيات لكنه مجنون، وأنا كنت قائد الفريق وقتها وإبراهيم سعيد كان سبباً فى رحيلي عن الأهلي لأنه عذبني، كنا سنلعب مباراة فاصلة على الدورى فى حال فوزنا على المقاولون وتعادل الإسماعيلي مع القناة".
وأضاف وليد، فوجئت بإبراهيم سعيد كان جاى ومعلق لبس خروج فى الحافلة وهذا ممنوع، وعندما سألته قالي أصل حاجز طائرة شرم الشيخ، قولتله يعنى أنت عامل حسابك إننا نخسر البطولة.
وتابع، "إبراهيم سعيد كان متعصب خلال اللقاء واتخانق مع حسام غالي بعدما خبط فيه في وسط الملعب وقولتله اهدى مش كدة لكنه كان عصبي، فى الشوط الثانى نزلت والجماهير شجعتنى والنتيجة كانت 1/1، وصنعت هدفا لمحمد فاروق، وتم طرد لاعب من المقاولون والدنيا جميلة وكنا تقريبا كسبنا وفى الكرة الأخيرة صنعت هدفا لعلاء إبراهيم وراجعين نسنتر والحكم هيصفر بنهاية المباراة، فوجدته يتجاوز فى حقي بلفظ غير لائق، وأنا من النوع الهادئ ولا أتذكر أننى تعرضت للطرد، فنظرت للاعبين حولى كلهم لاعبين صغار وأنا كابتن الفريق ويجب أن أتخذ موقفا أمامهم، فروحتله وروقته وخدت طرد ولو تكرر الأمر 100 مرة كنت سأقوم بنفس التصرف وجوزيه نفسه قال لي مفيش مشكلة".