الغياب عن مباراة القمة كابوساً يطارد اللاعب فى الأهلى أو الزمالك وحينما يصبح واقعاً، فإن الأمر يصبح مأساة لاسيما أن كان الغياب بقرار إدارى لايتعلق بإصابة، وخلال الموسم الحالى كان الثنائى عماد متعب وصالح جمعة نجمى الأهلى حديث الصباح والمساء فى مباراتى الزمالك سواء فى الدور الأول التى انتهت بفوز الفريق الأحمر بهدفين دون رد، أو مباراة الدور الثانى التى تنطلق فى التاسعة والنصف مساء اليوم السبت.
وجاء قرار الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى باستبعاد صالح جمعة من مباراة القمة فى الجولة الاخيرة للمسابقة بعد غيابه عن مران المستبعدين، فضلا عن زيادة وزنه بصورة ملحوظة ليكون بمثابة الضربة القاضية للاعب الذى كان يمنى النفس بالمشاركة فى اللقاء وتقديم مستوى فنى متميز يشفع لدى الجماهير الحمراء.
ويبدو أن الزمن أراد الانتقام لعماد متعب مهاجم الأهلى من زميله صالح جمعة ومن نفس الكأس التى أذاقها اللاعب لزميله وقبل مباراة الزمالك أيضاً على طريقة "كما تدين تدان".
متعب سبق وتعرض للتعامل بشكل غير جيد من صالح جمعة، زميله بالفريق قبل مواجهة الزمالك فى بطولة الدورى خلال ولاية زيزو هذا الموسم فى الدور الأول، وفى أعقاب رحيل البرتغالى بيسيرو مدرب الفريق الأسبق عن القيادة الفنية، ورغم تخطى صالح الحدود فى التعامل مع أحد "كباتن الفريق" أمام اللاعبين والجهاز الفنى، فإن متعب الذى تعرض للطرد من المران والاستبعاد من مواجهة الزمالك خرج وقدم اعتذارًا علنيًا للمدير الفنى زيزو واللاعبين، بل وتوجه إلى معسكر الإسكندرية لدعم زملائه فى مباراة القمة أمام الزمالك رغم الطريقة غير الجيدة التى تم التعامل بها معه سواء من قبل زيزو أو صالح جمعة حديث العهد بالأهلى.
والآن جاء الدور على صالح جمعة ليدفع الثمن ويغيب عن موقعة الزمالك فى ظل تألق متعب وعودته للتهديف بعد غياب طويل بهز شباك زعيم الثغر فى المباراة الأخيرة بالدورى والتى انتهت بالتعادل الإيجابى وسط توقعات بأن يكون ملك الأهداف القاتلة أساسياً فى التشكيلة الحمراء، لاسيما أن متعب هو هداف الأهلى فى شباك الزمالك برصيد 10 أهداف مما يمنحه الأفضلية للظهور فى مباراة القمة فى ظل غياب الجابونى ماليك ايفونا مهاجم الاهلى للإصابة وابتعاد عمرو جمال عن فورمته الفنية والبدنية.