منح رواد المعارضة الجابونية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" برئاسة عيسى حياتو مهلة حتي يوم 15 من ديسمبر الجاري من أجل اتخاذ قرار سحب تنظيم بطولة أمم أفريقيا 2017 من الجابون.
الاتحاد الأفريقي أصبح في مأزق تاريخي بسبب ضيق الوقت ، حيث من المنتظر ان تقام البطولة في يناير المقبل، ولكن المعارضة الجابونية وفقا لما ذكرته جريدة "الشروق الجزائرية" عن أن جبهة المعارضة في الجابون قد هددت رئيس الجابون بانها ستعود للنزول للشارع من جديد والقيام بأعمال تخريبية في حال لم تسحب الكاف البطولة من البلاد، واضافت الجريدة ان المعارضة تقوم بحملات لدعوة الشعب الجابوني لمقاطعة البطولة القارية والنزول إلى الشارع للقيام بالمظاهرات والأعمال التخريبية في البلاد، بعد فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثانية كرئيس للجابون وهو ما لا يرغب فيه بعض الرموز السياسية في الجابون.
الغريب ان بطولة امم افريقيا 2017 تم سحب تنظيمها في وقت سابق من ليبيا بسبب تدهور الاوضاع الأمنية وتم اسنادها للجابون عقب منافسة مع الجزائر وغانا، في الجمعية العمومية للكاف التي اقيمت في القاهرة ابريل 2015، ليصبح النحس يطارد البطولة الحائرة منذ سنين.
الاتحاد الافريقي " كاف " اصبح مطالبا بحل الأزمة في اسرع وقت واتخاذ قرار مبدئي خلال الايام الثمانية المقبلة وحتي نهاية المهلة التي منحتها معارضة الجابون، بسحب التنظيم من الجابون او بقاء الوضع علي ما هو عليه مع الجصول علي ضمانات تأمينية اكثر تشددا من الحكومة الجابونية.
القرار الاول المطلوب اتخاذه سريعا، سيترتب عليه عدة قرارات أخري ، ففي حالة سحب البطولة من الجابون، فان الاتحاد الافريقي عليه ان يختار ما بين اسناد التنظيم لدولة اخري تكون مستعدة لاستضافة الحدث الهام، ووقتها سيكون الأقرب غينيا الاستوائية التي استضافت اخر نسخة من البطولة 2015 ، او تدولة تكون جاهزة من حيث الملاعب والفنادق والامن مثل جنوب افريقيا، او اسناد التنظيم لاي من الجزائر وغانا خاصة ان الجزائر وغانا دخلا في سباق تنظيم 2017 مع الجابون عقب سحب التنظيم من ليبيا وقبل اسناده للجابون.
الاختيار الثاني هو تأجيل البطولة فترة زمنية قصيرة تتراوح ما بين شهر و3 أشهر ، لحين هدوء الاوضاع في الجابون او توفير بديل سريع.