قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" رفع الحظر عن استضافة ملاعب العراق للمباريات الدولية، بعدما وافق على إقامة مباراة الزوراء أمام ضيفه العهد اللبنانى غداً الثلاثاء، فى بطولة كأس الاتحاد الآسيوى ضمن مرحلة المجموعات بمدينة كربلاء وسط العراق.
يأتى هذا القرار بعد أقل من شهر على قرار الفيفا برفع حظر دام قرابة ثلاثين عاماً على تنظيم المباريات داخل البلاد، حيث إن الاتحاد الدولى قرر منذ عام 1990 فرض حظر شامل على إقامة المباريات فى العراق، وذلك منذ الحرب على الكويت.
وبحسب موقع "العربية"، كان الفيفا قد رفع هذا الحظر بشكل مؤقت عام 2011، فى مباراة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم بين العراق والأردن فى مدينة أربيل الشمالية، ولكن سرعان ما أعيد فرض الحظر بعد انقطاع التيار الكهربائى.
ومع إعلان العراق الانتصار على تنظيم داعش فى ديسمبر الماضى بعد أكثر من 3 سنوات من القتال، طالب الاتحادان العراقى والآسيوى الفيفا بضرورة رفع الحظر عن إقامة المباريات فى البلاد.
وكان من أكثر العوامل التى ساعدت الفيفا على اتخاذ قراره برفع الحظر عن العراق هو نجاح المباراة الودية التى أقيمت بين أسود الرافدين ومنتخب السعودية فى آخر فبراير الماضى بمدينة البصرة جنوب البلاد والتى حضرها 60 ألف مشجع، وانتهت بفوز العراق 4 / 1، حيث ساهمت هذه المباراة فى رفع الفيفا الحظر فى مدن كربلاء والبصرة وأربيل، و3 مدن أخرى تعتبر الأكثر أمانا فى البلاد.
وفي بيان أصدره الاثنين، قال رئيس الاتحاد الآسيوى لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، "كان هذا قرارا يدعمه الاتحاد الآسيوى لكرة القدم ويرحب به.. زرت البصرة فى فبراير فى مباراة العراق والسعودية، وقلت آنذاك إن الوقت حان لرفع الحظر.. لدينا الآن علامة بارزة أخرى مع عودة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي إلى البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة".
يذكر أن أن الزوراء أحد فرق العاصمة بغداد، ولكنه سيضطر لخوض المباراة خارج المدينة، نظراً لأن الفيفا لم يقرر حتى الآن رفع الحظر عنها، حيث أنه يراها ليست آمنة بما يكفى حتى الآن، وذلك فى ظل الهجمات المسحلة التى تشهدها.
وستشهد البطولة ذاتها إقامة مباراة أخرى ضمن مرحلة المجموعات بين فريقى القوة الجوية والمالكية البحرينى فى كربلاء أيضا، يوم 17 أبريل الجارى.