يتطلع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" للاستفادة من الاحتياطي النقدي الكبير الذى يمتلكه لمساعدة صناعة كرة القدم ومؤساساتها التي دمرها فيروس كورونا وتسبب في توقف كل المسابقات تقريبا حول العالم وخلق صعوبات اقتصادية غير متوقعة في اللعبة الشعبية الأولى على وجه الأرض.
وقالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن فيفا يمتلك احتياطي نقدى يصل إلى 2.745 مليار دولار وهو على استعداد لإنفاق هذا المبلغ لتقديم المساعدة المالية التي تشتد الحاجة إليها على كل المستويات.
وأثر انتشار فيروس كورونا على أغنى الأندية حيث قرر برشلونة ويوفنتوس تخفيض رواتب اللاعبين بجانب إفلاس أندية واتحادات في مستويات أقل فضلا عن فصل وتخفيض أجور الكثير من العاملين في مجال كرة القدم.
وقال الاتحاد الدولى في بيان لوكالة أسوشيتد برس اليوم الثلاثاء: "فيفا في وضع مالي قوي ومن واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم في ساعة الحاجة، ونعمل على تقديم المساعدة لمجتمع كرة القدم حول العالم بعد إجراء تقييم شامل للأثر المالي لهذا الوباء على كرة القدم."
وأضاف: "يستكشف فيفا آلية توفير شريان الحياة المالي لصناعة كرة القدم مع الاتحادات القارية الستة والاتحادات الأعضاء لضمان وجود إعلان في المستقبل القريب لحل المشكلات الناجمة عن فيروس كورونا."
وقال الفيفا: "يعاني مجتمع كرة القدم حول العالم من مشاكل مالية خطيرة بسبب تفشي الفيروس وهذا يهدد بتعطيل وإعاقة قدرة الاتحادات الأعضاء ومنظمات كرة القدم الأخرى مثل البطولات والأندية على تطوير وتمويل وإدارة أنشطتها بما في ذلك المحترفين وغير المحترفين والشباب والهواة."
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن فيفا تدير بالفعل برنامج تطوير "إلى الأمام" لإعادة توزيع ثروتها على الاتحادات الأعضاء. وفي دورة 2015/2018 بلغت الاستثمارات المخصصة للمخطط 1.079 مليار دولار.