أكدت تقارير صحفية صعوبة عودة البرتغالى كريستيانو رونالدو إلى صفوف ريال مدريد الإسبانى خلال الصيف المقبل، بعد رحيله عن سانتياجو برنابيو فى 2018، وادعت العديد من المصادر أن ريال مدريد يخطط لاستعادة رونالدو هذا الصيف، مستغلاً الأزمة التى يمر بها يوفنتوس بسبب تفشى فيروس كورونا، كما أوضحت مصادر أخرى أن اللاعب يشعر بالندم على رحيله وينوى العودة لملعب سانتياجو برنابيو.
ووفقاً لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من ريال مدريد فإن إدارة الملكى لا تفكر فى التعاقد مع البرتغالى كريستيانو رونالدو مجدداً، وهناك عدة أسباب وراء ذلك، يأتى فى مقدمتها أن فلورنتينو بيريز رئيس النادى ليس مستعداً لمنحه 31 مليون يورو سنوياً خالية الضرائب، وهو الراتب الذى يتحصل عليه مع يوفنتوس، والذى رحل بسببه عن ريال مدريد سابقاً عندما رفض النادى تلبية مطالبه بزيادته للاقتراب أو المساواة بالأرجنتينى ليونيل ميسى.
والسبب الثانى هو أن كريستيانو رونالدو لا يحظى بعلاقة جيدة مع معظم لاعبى ريال مدريد، وحدث هذا الشرخ بالعلاقة بينهم بسبب التصريحات المستفزة التى أدلى بها كل طرف، ولعدم حضور الدون حفل الكرة الذهبية عندما توج لوكا مودريتش بالجائزة، وباستثناء مارسيلو، ليس هناك تواصل حقيقي بينه وبين زملائه السابقين.
أما السبب الثالث، فيتخلص فى أن مسئولى ريال مدريد يرون أن صفقة رحيل رونالدو كانت ممتازة جداً على الصعيد المالي، حيث نجح بالحصول على 112 مليون يورو من رحيله وهو في سن 33 عاماً، وتخلص من راتبه المرتفع أيضاً، وبالتالي لا ينوي التعاقد معه مجدداً بسعر مرتفع بعد أن بلغ 35 عاماً، ورغم تقدير فلورنتينو بيريز الكبير له، لكنه يرى أن حقبة النجم البرتغالي في سانتياجو برنابيو انتهت، بعد أن أصبح الهداف التاريخي للنادي.
وأوضحت الصحيفة أن كريستيانو رونالدو هو الآخر لا يفكر فى العودة إلى ريال مدريد، وذلك لأنه رحل عن النادي الملكي لخوض تحدٍ جديد مع يوفنتوس وتحقيق الألقاب هناك، وبالتالي فهو ما زال يسعى وراء تحقيق هدفه الجديد، وقالت إن البرتغالى شعر بالحنين لريال مدريد عندما حضر مباراة الكلاسيكو الأخيرة من المدرجات ضد برشلونة والتى حسمها المرينجي بهدفين نظيفين، وأدرك مدى افتقاده لأيامه الجميلة في النادي.
لكن في الوقت ذاته، لم يكن وراء هذا الشعور رغبة داخل كريستيانو رونالدو بالعودة إلى ريال مدريد، فقد كانت مجرد زيارة لفريقه السابق ليس أكثر، وتلبية لدعوة فلورنتينو بيريز رئيس الملكى.