15 عاما على اعتزال زيدان رجل المباريات الصعبة.. التتويج بالمونديال مع فرنسا الأبرز

15 عاما كاملة مرت على آخر مباراة للنجم الفرنسى وأسطورة الكرة العالمية وريال مدريد زين الدين زيدان، التى كانت يوم 7 مايو عام 2006، أمام نظيره فيا ريال، وانتهت بالتعادل الإيجابى بنتيجة 3 أهداف لكل فريق، أحرز زيزو، حينها هدفاً من رأسية رائعة لفريقه على ملعب "سانتياجو برنابيو". واحتفلت الصفحة الرسمية للدروى الإسبنى "الليجا" بمرور 15 عاما على اعتزال زيدان، ونشرت فيديو من اللقاء الأخير لزيدان وهو يودع جماهير النادى الملكى بعد فترة من النجاح وتحقيق البطولات، وحينها رفعت جماهير ريال مدريد لافتات حزناً على اعتزال اللاعب، منها: "أرجوك يا حكم لا تعلن عن نهاية اللقاء.. دعنا نستمتع بزيدان"، كما رفعوا صورا للنجم الفرنسى وظلت الجماهير تهتف باسمه طويلا، الذى بادلهم التحية وودعهم بالدموع. وأعلن زيزو قراره بالاعتزال عن ممارسة كرة القدم بعد كأس العالم 2006، فى سن 34 عاما، وهى سن صغيرة نسبياً للاعبى كرة القدم بشكل عام ولاعبى جيل زيدان على وجه الخصوص، خاصة أن الاعتزال جاء فى إحدى فترات توهج اللاعب الفرنسى. ويعتبر النجم زين الدين زيدان واحدا من أصحاب النهايات المثالية فى مسيرة لاعبى كرة القدم فى العصر الحديث، حيث اعتزل بعد مشاركته التاريخية فى كأس العالم 2006 مع منتخب فرنسا، التى حلت فيها فرنسا فى المركز الثانى، بعد الخسارة من المنتخب الإيطالى، بركلات الترجيح فى المباراة النهائية، بعد انتهاء الوقت الأصلى والإضافة بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، وأحرز زيدان هدف منتخب الديوك. وشهدت هذه المباراة أحداثا دراماتيكية عندما طرد حكم اللقاء زيدان، بعد اعتدائه على النجم الإيطالى ماركو ماتيراتزى، بالنطحة الشهيرة، التى أدت لخروجه من الملعب لآخر مرة فى تاريخه، ثم خسارة فرنسا للمباراة بركلات الترجيح، قدم زيدان فى تلك البطولة الوداعية أجمل مبارياته مع منتخب فرنسا. وعرف زيزو بأنه رجل المباريات الصعبة والمواقف الحاسمة، وهناك قائمة كبيرة من المباريات التى تدلل على تلك الحقيقة، مثل تسجيل ثنائية فى نهائى كأس العالم 98 ضد البرازيل فى مباراة انتهت 3-0 للديوك ومنحتهم أول كأس عالم فى تاريخهم، رغم أنه لم يكن قد سجل فى أى لقاء بالبطولة قبلها، وفى 2002 حقق زيدان لقب دورى أبطال أوروبا للمرة الوحيدة فى مسيرته كلاعب، بعدما قاد ريال مدريد لتحقيق فوز صعب بنتيجة 2-1 على باير ليفركوزن الألماني، مسجلا هدف الحسم بتصويبة تاريخية على الطائر، بعد تلقى عرضية البرازيلى روبرتو كارلوس، وهو اللقب التاسع فى تاريخ النادى الملكى.