دخلت إسراء مبيضين التاريخ الأسبوع الماضي بعدما أصبحت أول حكمة في الأردن تدير مباراة كرة قدم للرجال في إنجاز تريد أن تلهم به النساء الأخريات للمضي قدما في طريق "يحتكره الرجال".
وفي مقابلة مع (إفي) تؤكد مبيضين التي أدارت مباراة بين ناديي سحاب والبقع في الدوري الأردني كان طاقم التحكيم فيها من النساء بالكامل "كل النساء المتميزات في المجال الرياضي يكتسبن الثقة بالنفس وهذا يلهم النساء الأخريات للقيام بوظائف كان يحتكرها الرجال في السابق".
وشعرت مبيضين بالسعادة الشديدة للغاية لأن مساعداتها صابرين العبادي وإسلام العبادي وحنين مراد أنهين المباراة "فخورات"، كما أبدت تفاؤلها لرؤية ما سيحدث بعد تلك المباراة.
وتقول لـ(إفي) "هذا يمنح بعدا جديدا لقدرات السيدات الأردنيات في مجتمع موجه للذكور".
كانت مبيضين تدرك أن إدارة 22 رجلا في الملعب لن يكون مهمة سهلة ، ليس بسبب المباراة ذاتها ، ولكن بسبب ما سيقال في المدرجات وفي الشوارع.
وتؤكد الحكمة الشابة أنها تلقت تعليقات من جميع الأنواع بعد مغادرة المباراة التي أقيمت يوم 2 نوفمبر على ملعب الأمير محمد في الزرقاء ، على بعد 30 كيلومترا شرق عمان .
وتقول "تلقينا تعليقات إيجابية وسلبية ، لكن التعليقات الإيجابية كانت ساحقة ، لأنها جاءت بشكل أساسي من مجال الرياضة ".
وفي طريقها لإدارة المباراة "وافق لاعبون ومسؤولون في اتحاد كرة القدم على فكرة قيام حكمات بإدارة مباريات للرجال" ، كما تؤكد مبيضين التي أبرزت أن الجميع تعاونوا و كانوا "سعداء" برؤية نساء في الملعب.
ومع ذلك ، تقر مبيضين بأنه بالنسبة لبعض الناس "لم يكن من السهل رؤية النساء يدرن مباراة للرجال" .
أبدى الاتحاد الأردني لكرة القدم ، برئاسة الأمير علي بن الحسين ، دعمه لاختيار قائمة من حكمات أردنيات تأهلن لهذا العمل مثل الرجال.
وقالت مبيضين : "كنا فخورات وواثقات عندما كلفنا الاتحاد الأردني لكرة القدم بمهمة تحكيم مباريات للرجال لأول مرة في الأردن".
والآن وبعد انتهاء موسم كرة القدم في الأردن ، تفكر مبيضين فقط في الاستمرار والاستعداد لأنها واثقة من أن الحكام من النساء سيكون لهن دور أكثر أهمية "في المواسم المقبلة" ولن يكتفين بالمباراة التي أدارتها هي.
لكن طموح مبيضين يذهب إلى أبعد من ذلك وتقول :"آمل أن تتاح لي الفرصة يوما ما لإدارة مباراة في كأس العالم" .