مونديال 1966 بين الطرائف والغرائب وهدف إنجلترا المثير للجدل

يعتبر الكثيرون إنجلترا "مهد كرة القدم"، لكن الأكيد هو أنها شهدت عام 1863 وضع القواعد الأولى للعبة وكم كانت حماسة عشاق الساحرة المستديرة عظيمة عندما قام الإنجليز أنفسهم بعد مرور 103 سنوات بتنظيم النسخة الثامنة من بطولة كأس العالم التى تمكنوا من الفوز بها فى نهاية المطاف. بمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على هذه البطولة العالمية المثيرة خاض الموقع الرسمى للإتحاد الدولى لكرة القدم جولة داخل متحف الفيفا الذى افتتح قبل ستة أشهر بمدينة زيوريخ ويسلط الضوء على التحف الثمينة التى تزين المعرض المخصص لكأس العالم 1966، والطرائف المثيرة التى تذكرنا بها. من شأن الذكريات وما يتصل بها من عواطف جياشة أنها تجعل التاريخ الكروى يتحول فى أى وقت إلى رحلة فريدة عبر الزمن تغرى على الدوام كل عاشق للكرة بركوبها والاستمتاع بإثارتها الفائقة وسحره المميز. حكاية الكلب "بيكلز" عند التفكير فى بطولة العالم إنجلترا 1966 يخطر طبعا على البال مباشرة "بيكلز" ذلك الكلب الذى ذاع صيته فى العالم بأسره بعدما تمكّن من العثور على كأس جول ريمى التى سرقت قبل بداية النهائيات، وكذلك "هدف ويمبلى" الذى سجل فى مباراة النهائى بين البلد المنظم وألمانيا الغربية كما ستظل راسخة فى الذاكرة الكروية صورة بوبى مور وهو يقود فريقه إلى المقصورة الملكية من أجل تسلم الكأس العالمية من الملكة إليزابيث الثانية ولكن هل تعلم أيضا أنه قبل خمسين سنة وخلال بطولة العالم خرجت إلى الوجود فكرة البطاقة الصفراء والحمراء؟ ارتباك حول كرايتلاين وراتين عند النظر إلى الخزانة المخصصة لكأس العالم إنجلترا 1966 يتوجه اهتمام الزائر مباشرة إلى كرة ومذكرة وقلم رصاص وصفارة حكم، جميع هذه الأشياء تعود إلى مباراة دور الثمانية بين إنجلترا والأرجنتين التى فاز بها البلد المضيف بهدف دون رد أمام أكثر من 90 ألف متفرج غصّت بهم جنبات ملعب ويمبلى فى مدينة لندن وكان رودولف كرايتلاين من ألمانيا الغربية كان هو حكم هذه المواجهة والأحداث التى شهدتها ساهمت فى ابتكار مهم للغاية فى لعبة كرة القدم.

جرى لقاء دور الثمانية هذا فى أجواء ملتهبة، فبعد مرور 35 دقيقة على صافرة البداية طرد كرايتلاين كابتن منتخب الأرجنتين أنتونيو راتين من أرض الملعب تجادل الحكم واللاعب لعدة دقائق رغم أن كرايتلاين لا يتحدث اللغة الأسبانية وراتى لا يجيد الألمانية وفى نهاية الأمر خرج راتين من أرض الملعب وسط حيرة وارتباك المتفرجين والمعلقين.

أستون وفكرته الثورية الحكم الإنجليزى كين أستون، رئيس لجنة الحكام فى ذلك الوقت، كان أيضاً حاضرا فى تلك المباراة وكان أستون يدرك جيدا التحديات التى كان يواجهها كرايتلاين خاصة أنه قبل أربع سنوات أدار مباراة صعبة للغاية أيضا فى النهائيات العالمية 1962، أطلق عليها مسمى "معركة سانتياجو" وجمعت بين تشيلى صاحبة الضيافة وإيطاليا وشهدت هذه المواجهة على الأقل لكمة يسارية خاطفة وأنف مكسور وطردين، حتى أن الشرطة اضطرت للتدخل عدة مرات.

دفعت هاتان المواجهتان أستون للتفكير مليا فى حلّ يسمح للحكم بفرض قراراته وخلال جولة فى شوارع لندن لمح إشارة مرور ضوئية تنتقل الإنارة فيها من الأصفر إلى الأحمر وهنا خطرت على ذهنه فكرة البطاقة الصفراء والحمراء – وبعد مرور أربع سنوات تم تطبيقها فى البطولة العالمية 1970 التى أقيمت فى المكسيك.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;